إلى جانب المطالبةِ برحيل الرئيس السوري بشار الأسد وإسقاط الحكومة السورية وتطبيق القرار الأممي اثنين وعشرين أربعةٍ وخمسين وتحقيق الانتقال الديمقراطي والحكم اللامركزي، يرفع محتجُّو السويداء جنوبي سوريا شعاراتٍ جديدة، تُندِّد بالوجود الإيراني والروسي على أراضي البلاد.
ومع دخول الاحتجاجات أسبوعَها الثاني، طالب المحتجون في محافظة السويداء، بوقف وإلغاء جميع الاتفاقيات التي جرى توقيعُها بين الحكومة السورية وكلٍّ من إيران وروسيا، والتي تُعطي الطرفين مجالاً للاستئثار واستغلال خيرات وثروات البلاد، بما في ذلك المطارات والموانئ، بينما يعاني السوريون من أزمةٍ اقتصادية ومعيشية.
تجمع عشائر الجنوب يحذر من ضرب السلم الأهلي في المنطقة
وفي الأثناء، حذَّر “تجمُّع عشائر الجنوب” في بيانٍ من بدء بعض الأطراف بتشكيل خلايا لضرب السلم الأهلي، وضرورة أخذ الحيطة والحذر وعدم الانجرار وراء الفِتن لزعزعة الاستقرار في منطقة جبل العرب، مؤكداً على وحدة الصفِّ والمصير وعدم الاستمرار في الصمت أمام قرارات الحكومة السورية التي وصفها بالقمعية.
من جانبه، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن وجود تحركاتٍ مُكثّفة من قبل قوات الحكومة السورية في مناطق سيطرتها تحسباً لخروج تظاهراتٍ شعبية، وذلك من خلال استقدام تعزيزاتٍ عسكريةٍ إلى بلدة زاكية بريف دمشق الجنوبي، وإنشاء حاجزٍ عسكري على مدخل بلدة الطيبة المجاورة.
ويُحمِّل المتظاهرون الرئيس السوري بشار الأسد ما آلت إليه الأوضاع في البلاد من تدهورٍ للوضع المعيشي والأمني، مؤكدين أن تنحّيه عن منصب الرئاسة يُنهي مأساة الشعب السوري.