متظاهرون يقتحمون مطار النجف
وتيرة المظاهرات الغاضبة اتسعت رقعتها، لتشمل عدداً من المحافظات العراقية مثل البصرة والنجف وميسان وذي قار وغيرها من المناطق الجنوبية.
مطار النجف جنوبي العراق، ضج بمتظاهرين غاضبين رافعين هتافات ضد الفساد وتردي الخدمات وانتشار البطالة، مطالبين بضرورة الاصلاح الشامل للبلاد وتوفير فرص عمل، حيث اقتحم المتظاهرون المطار ما أدى إلى توقف حركة الملاحة الجوية فيه, كما أقتحموا ايضاً مجلس المحافظة.
مصادر إعلامية ذكرت ان مواجهات بين قوات الامن والمتظاهرين اسفرت عن اعتقال عدد من المحتجين وإصابة آخرين بجروح، كما أصيب خمسة وعشرون من الأمن العراقي فيها.
فيما أحرق المتظاهرون في محافظة ميسان، مقر حزب الدعوة الحاكم، واقتحموا مبنى تيار الحكمة الذي يتزعمه عمار الحكيم.
وفي الناصرية، استمرت المظاهرات احتجاجا على أداء الحكومة العراقية، كما سُمع صوت لإطلاق النار أثناء الاحتجاجات.
وفي وقت سابق من يوم الجمعة خرج محتجون إلى شوارع مدينة البصرة النفطية لليوم الخامس على التوالي ومنعوا الوصول إلى ميناء أم قصر للبضائع مطالبين بوظائف وتحسين الخدمات الحكومية.
والجدير ذكره إنه منذ خمسة عشر عاماً على الإطاحة بالنظام العراقي السابق، لم تشهد المحافظات الجنوبية أي خدمات أساسية للمواطنين رغم أن البصرة لوحدها ترفد اكثر من ثمانين في المئة من موارد البلاد الاقتصادية.
وكان عدد من شيوخ ووجهاء البصرة قد هددوا، الخميس، بتوسيع احتجاجاتهم لتشمل الموانئ والمنافذ البرية والحقول النفطية في حال لم تتم الاستجابة لمطالبهم بتوفير فرص عمل وتحسين منظومة الإمداد بالكهرباء.
هذا وأعلنت اللجنة الوزارية التي كلفها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي متابعة الأوضاع في محافظة البصرة، عن تخصيص مليون ونصف المليون دولار لتوفير المياه الصالحة للشرب، فضلاً عن عن توفير عشرة آلاف فرصة عمل جديدة لأبناء محافظة البصرة في وزارة الصحة والتربية والنقل.