مبعوث ماكرون يصل بيروت في مسعى لحل الأزمة السياسية
ثمانيةُ أشهر مضت، ولا تزال أزمة الشغور الرئاسي مستمرة في لبنان، خاصّة مع فشل مجلس النواب وللمرة الثانية عشرة بانتخاب رئيس جديد للبلاد، على وقع الانقسام السياسي الحاد بين القوى والأحزاب المسيطرة على المشهد، إذ لا يحظى أي فريق بأكثرية تمكّنه منفرداً من إيصال مرشحه إلى المنصب.
وفي إطار الجهود الدولية لإيجاد حل لهذه الأزمة المتفاقمة، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بوصول مبعوث الرئيس الفرنسي إلى لبنان، جان إيف لودريان الأربعاء، إلى بيروت في زيارةٍ يجري خلالها لقاءات ومحادثات مع قيادات رسمية وحزبية وسياسية تتعلق بانتخاب رئيس جديد للجمهورية.
لودريان الذي من المفترض أن تستمر زيارته ثلاثة أيام، قال مصدر دبلوماسي فرنسي إنه “لن يقدم حلولاً لكنه يسعى لأن يقوم بدور محّفز” للوصول إلى حل للأزمة.
وعيّن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في السابع من حزيران/يونيو، لودريان مبعوثاً خاصاً للبنان للمساعدة في إيجاد حلّ توافقي وفعّال للأزمات اللبنانية المتتالية، وآخرها الشغور في منصب الرئاسة.
هذا ويدعم حزبُ الله وحليفته حركةُ أمل برئاسة نبيه بري، وكتلٌ أخرى صغيرة وصولَ الوزير السابق سليمان فرنجية، المقرّب من الحكومة السورية إلى سدة الرئاسة.
في المقابل، ترفض أحزاب مسيحية بارزة أبرزها حزب القوات اللبنانية والذي يملك كتلة برلمانية مسيحية وازنة، والتيار الوطني الحر حليف حزب الله المسيحي الأبرز، وصولَ فرنجية إلى المنصب.
وتدير البلاد حكومة تصريف أعمال عجزت حتى الآن عن اتخاذ قرارات ضرورية لحل الأزمات التي تعصف بلبنان، الذي يشهد منذ عام ألفين وتسعة عشر انهياراً اقتصادياً، صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ عام ألف وثمانمئة وخمسين، ويشترط المجتمع الدولي إصلاحات ملحة من أجل تقديم دعم مالي.