مبعوث للفاتيكان في موسكو لبحث السلام مع أوكرانيا والأخيرة تضع شروطاً
تتواصل الحرب الروسية في أوكرانيا منذ نحو عام ونصف، ولا بوادر حل أو تسويات تلوح في الأفق، أقله على المدى القريب والمتوسط، فيما تحاول بعض بلدان العالم فرادى وجماعات تقديم مبادرات سلام بين الحين والآخر.
فبعد مبادرتي السلام التي تقدمت بهما الصين وزعماء من إفريقيا، ها هو الفاتيكان يحذو حذو بكين والقارة السمراء في محاولات إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا، التي باتت تمر فيما يبدو بمنعطف مجهول بعد التحرك العسكري الأخير لمجموعة فاغنر ضد القيادة العسكرية الروسية.
المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أعلن الأربعاء، وصول مبعوث بابوي إلى موسكو لإجراء محادثات سلام بشأن الحرب في أوكرانيا، معرباً في ذات الوقت عن تقدير موسكو لمساعي الفاتيكان للمساعدة في إنهاء هذه الحرب.
أوكرانيا من جانبها جددت رفضها لأي خطط سلام تبقى الوضع الحالي في البلاد على ما هو عليه، وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب ألقاه أمام البرلمان، إنّه لن يقبل أي اقتراح سلام يحول الحرب الروسية في بلاده إلى صراع مجمّد، مشيراً إلى معارضة أي خطة سلام تبقي على المكاسب التي حققتها روسيا في بلاده خلال الحرب.
وسبق لزيلينسكي أن وضع قبل أشهر صيغة سلام من عشرة نقاط، من أبرزها انسحاب القوات الروسية واستعادة وحدة أراضي البلاد وحدود الدولة الأوكرانية، وذلك بالتزامن تحشيد عسكري من كييف تمثل مؤخراً بشن هجوم مضاد لاستعادة مناطق تسيطر عليها روسيا شرق وجنوبي البلاد.