مبعوث القرن الإفريقي يصل السودان لبحث عملية السلام
وساطةٌ إفريقية وتأكيدٌ أمريكي على تحقيق السلام في السودان، وإنهاءِ الصراع بينه وبين جارته إثيوبيا، خلال زيارةٍ يقوم بها مبعوث الاتحاد الإفريقي، ديفيد ساترفيلد، إلى المنطقة هذا الأسبوع .
ساترفيلد سيستهل زيارته بدءاً من السودان، حيث من المتوقّع أن يصل إلى الخرطوم اليوم السبت، للقاء رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، والقوى السياسية ولجان المقاومة، فضلاً عن ناشطين وشخصياتٍ سياسيّةٍ وعسكرية، للتأكيد على التزام واشنطن بتحقيق الحرية والسلام والعدالة للشعب السوداني.
يأتي هذا فيما أعلنت الخارجية الأمريكية، أنّ مساعد وزير الخارجية مولي فاي، والمبعوث الخاص للقرن الإفريقي ديفيد ساترفيلد، سيحضران اجتماع أصدقاء السودان في الرياض خلال الأيّام المقبلة، بهدف حشد الدعم الدولي لبعثة الأمم المتّحدة بشأن تسهيل عملية الانتقال المدنيّ في السودان.
الخارجية الأمريكية أضافت أنّ إثيوبيا ستكون المحطة الأخيرة للمسؤولين، لحثّ الأطراف الحكومية على إنهاء الضربات الجوية واغتنام الفرصة الراهنة لتحقيق السلام في البلاد.
البعثة الإفريقية تؤكد التزامها بتشكيل حكومة كفاءات مستقلة
إلى ذلك، قال رئيس بعثة الاتحاد الإفريقي في الخرطوم، الحسن بلعيش، في تصريحاتٍ صحفية، إنّ زيارة المبعوث الإفريقي هي تأكيد على أنّ الاتحاد الإفريقي سيظلّ ملبّياً لمتطلبات المرحلة الجديدة في السودان، وستساهم في تشكيل حكومة كفاءات مستقلّة.
رئيس البعثة الإفريقية أضاف أنّ الترتيبات لهندسة شراكة جديدة تحتاج إلى وقت، معتبراً أنّ الرؤية الإفريقية ستتضح أكثر بعد مقابلة الجهات الحاكمة والقوى السياسية ولجان المقاومة والمجتمع المدني.
ومنذ استقالة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في الثالث من يناير/ كانون الثاني الجاري، والدعوات الدولية تتواصل من أجل الإسراع بتشكيل حكومة مدنية، تمهّد لاحقاً لإجراء انتخابات في البلاد، وَفقاً لما نصّت عليه الوثيقة الدستورية لعام ألفين وتسعة عشر.