مبعوث الأمم المتحدة يصل دمشق لدفع العملية السياسية
عبر مبعوث الأمم المتحدة الى سوريا غير بيدرسن، خلال زيارته لدمشق عن رغبته بتحقيق المسار السياسي لحل النزاع، حيث يلتقي خلالها مسؤولين سوريين آملاً بأن تجتمع اللجنة الدستورية السورية، التي يُعتقد أنها ضرورية للإصلاحات السياسية وإجراء انتخابات جديدة هدفها توحيد سوريا وإنهاء الحرب المستعرة منذ 8 أعوام تقريباً.
وقال بيدرسن للصحافيين أمام مقر وزارة خارجية النظام السوري، حيث أجرى محادثات مع مسؤولين، إنه سيواصل محاولات تنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254، الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار والتسوية السياسية في سوريا.
وكانت الأمم المتحدة حصلت على تعهدات دعم لسوريا قيمتها 7 مليارات دولار يوم الخميس مُتغلبة بذلك على الفتور الذي أصاب المانحين بعد 8 سنوات من الحرب الأهلية، وعلى الانقسامات بشأن كيفية التعامل مع رئيس النظام السوري بشار الأسد.
إلى ذلك، التقى المبعوث الأممي الى سوريا الأحد بوليد المعلم، وزير خارجية النظام، حيث بحثا الحل السياسي للنزاع السوري، ومسألة لجنة مناقشة الدستور، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية للنظام.
فيما جدد المعلم خلال اللقاء موقف بلاده، قائلاً، إن العملية السياسية يجب أن تتم بقيادة وملكية سوريتين فقط، والشعب السوري هو صاحب الحق الحصري في تقرير مستقبل بلاده.
بيدرسن من جهته لفت، وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية إلى أنه لن يألو جهداً من أجل التوصل إلى حل سياسي للنزاع السوري، مشيراً إلى أهمية القيام بعدد من الخطوات، التي من شأنها المساعدة في تقدم العملية السياسية.
ويواجه المبعوث الأممي غير بيدرسن، الذي تسلم مهامه خلفاً لستيفان دي ميستورا، مهمة صعبة تتمثل بإحياء المفاوضات في الأمم المتحدة، بعدما اصطدمت كل الجولات السابقة التي قادها سلفه، بمطالب متناقضة من طرفي النزاع.