مبعوث أمريكا لسوريا: الانسحاب من سوريا لن يكون مباغتاً وسريعاً
رسالة طمأنة إلى الحلفاء أعاد توجيهها المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري بشأن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا.
جيفري وخلال كلمة أمام مؤتمر ميونيخ للأمن جدد التأكيد على أن الولايات المتحدة لن تقوم بانسحاب مباغت وسريع من سوريا، مشدداً على أن الانسحاب سيكون خطوة بخطوة وبالتشاور عن كثب مع الحلفاء بشأن المسألة.
تصريحات من الواضح أنها تأتي مكملة لأخرى أدلى بها نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، في المؤتمر نفسه، الذي أكد من جهته أن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا يشكل تغييراً في التكتيك وليس في المهمة هناك.
نائب الرئيس الأمريكي ركّز كذلك على المرحلة اللاحقة لهزيمة تنظيم داعش الإرهابي، بالإشارة إلى أن استعادة الأراضي من التنظيم، لا تعني التوقف عن مواصلة المهمة بمطاردة فلوله واصطيادهم والقيام بكل ما يلزم لمنعه من العودة والظهور من جديد.
يكاد لا يخلو أي تصريح للمسؤولين الأمريكيين المشاركين في مؤتمر ميونيخ من الإشارة إلى موضوع انسحاب القوات الأمريكية، لا سيما مع التساؤلات التي يثيرها حلفاء واشنطن بشأن الموضوع عينه في المؤتمر.
فهذه ألمانيا التي طالبت مستشارتها أنغيلا ميركل من الإدارة الأمريكية في كلمة لها بالمؤتمر بالإجابة عما إذا كانت ترى أن فكرة الانسحاب من سوريا بشكل فوري الآن جيدة، داعية الجميع إلى مناقشة تداعياته والجهات والأطراف المستفيدة منه.
لا يبدو أن الجدل بشأن الانسحاب الأمريكي من سوريا سيتوقف بين واشنطن وحلفائها، فمنذ صدور قرار الانسحاب من سيد البيت الأبيض، وهو محطّ استياء واستهجان شديدين من حلفاء واشنطن، فضلاً عن قطاع عريض من السياسيين والعسكريين الأمريكيين، بالنظر إلى ما يعتبره المعارضون للقرار بالنتائج الكارثية التي ستترتب عنه.