مباحثات فرنسية بشأن إجراء انتخابات في ليبيا
بعد سبع سنوات على الإَّطاحة بنظام معمر القذافي، لا تزال ليبيا تتخبط بين سلطتين سياسيتين تدعي كل واحدةٍ منهما الشرعية في ليبيا هما حكومة الوفاق في طرابلس وأخرى في الشرق، يدعمها المشير خليفة حفتر، فيما تدعو دولٌ أوروبية وعلى رأسها فرنسا إلى إجراء انتخاباتٍ عامة للتخلصِ من حالةِ الفوضى التي تعيشها البلاد
وزيرُ الخارجيةِ الفرنسي جان ايف لودريان وصلَ الاثنين إلى العاصمة طرابلس للدفع باتجاه تطبيق اتفاق باريس الذي وقَّعه المسؤولونَ الليبيون في نهاية أيار/مايو الماضي برعايةِ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونصَ على إجراءِ انتخاباتٍ في العاشر من كانون الأول/ديسمبر 2018
لودريان قال إثر اجتماعه صباح الاثنين بفايز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، أن الشعب الليبي أقبل بكثافة على اللوائح الانتخابية ويطمح إلى الاستقرار، وأضاف بأن زيارته تأتي لتذكير المسؤولين في البلاد بما قطعوه على أنفسهم من التزامات وفق جدولٍ زمني محدد، معلناً عن مساهمة فرنسية بقيمة مليون دولار لتنظيم الانتخابات.
كما اجتمع الوزير الفرنسي في طرابلس بمسؤولين آخرين فيما من المقرر أن يجتمع مع حفتر ورئيس مجلس النواب في طبرق عقيلة صالح، وسيزور أيضا مصراتة الواقعة على بعد 200 كلم شرق طرابلس والتي تضم أقوى مجموعة مسلحة في البلاد ولم تكن ممثلة باجتماع باريس.
هذا وأدى غياب سلطة مركزية تبسط سيطرتها على كامل أنحاء البلاد، إلى ظهور مجموعات إرهابية لازالت تنشط في مناطق مختلفة، فيما تعاني ليبيا من تأثير دول أخرى على المشهد السياسي والميداني وعلى رأسها إيطاليا والولايات المتحدة وتركيا وقطر ومصر والإمارات