مباحثات سورية سعودية في العاصمة الرياض بشأن مستجدات الأوضاع في سوريا

في أول زيارةٍ خارجية رسمية تقوم بها الحكومة السورية المؤقتة منذ الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد، التقى وزيرا الخارجية والدفاع في الحكومة السورية المؤقتة مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان في العاصمة الرياض أمس الخميس وبحثا تطورات الأوضاع في سوريا.

وفي منشور على منصة “إكس” قال “بن سلمان” إنه آن الأوان أن تستقر سوريا وتنهض، وتستفيد مما لديها من مقدرات وأهمها الشعب السوري، واصفاً اللقاء “بالمثمر”.

وزير الدفاع السعودي أكد على ضرورة العمل لدعم عملية سياسية انتقالية بما يحقق تطلعات الشعب السوري، ويضمن أمن واستقرار سوريا ووحدة أراضيها.

كما تطرق الجانبان إلى العديد من الموضوعات الرامية إلى الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية ومقدراتها، وعودتها لمكانتها وموقعها الطبيعي في العالمين العربي والإسلامي.

الخارجية المصرية: الانتقال السياسي في سوريا ينبغي أن يتم دون تدخلات خارجية

وفي السياق شدد وزير الخارجية المصري بدر عبد المعطي على ضرورة أن تكون عملية الانتقال السياسي في سوريا شاملة ودون تدخلات خارجية بما يدعم وحدة واستقرار البلاد بكل مكوناتها وأطيافها.

وبحسب بيان وزارة الخارجية المصرية فإن هذه التصريحات جاءت خلال استقبال عبد العاطي لمستشار الأمن القومي البريطاني جوناثان باول، حيث بحثا “سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتبادل الرؤى بشأن الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

الجامعة العربية تتجه لإيفاد مبعوث خاص إلى سوريا

إلى ذلك أفادت مصادر مطلعة للشرق الأوسط أن جامعة الدولة العربية تتجه نحو إيفاد مبعوث خاص إلى سوريا بهدف استكشاف الأوضاع وعقد لقاءات مع الإدارة الجديدة، وممثلي الأطياف الأخرى في البلاد.

المصادر أضافت، أنه لم يتم تحديد موعد الزيارة الاستكشافية بعد، مشددة أنها لن تكون قاصرة على لقاء السلطات الجديدة في سوريا، بل ستمتد لعقد اجتماعات مع مختلف مكونات المجتمع السوري.

ويرى مراقبون أن تعامل الدول العربية سيتوقف على طريقة تعاطي الحكومة السورية المؤقتة مع المخاوف العربية بشأن الفراغ الذي سيخلفه سقوط نظام الأسد، وسط مخاوف من طبيعة الدور التركي وأطراف خارجية أخرى في سوريا، حيث يمكن أن تؤدي تدخلاتهم إلى تغييرات جذرية في التوازنات الإقليمية.