في أوّلِ محادثاتٍ مباشرة رفيعةِ المستوى بين إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن والحكومة الروسية في العاصمة الأيسلندية ريكيافيك، مساء الأربعاء، أكّد كلٌّ من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيره الروسي سيرغي لافروف على وجود خلافاتٍ بين بلديهما، لكنهما تحدثا عن ضرورة العمل معاً في بعض القضايا.
من جانبه قال بلينكن، إنّ الرئيس الأميركي يريد علاقة مستقرّة مع روسيا، وإنّ البلدين يمكنهما العمل سويًّا فيما يتعلّق بالتعامل مع إيران، ومع جائحة كورونا، وبرامج كوريا الشمالية النووية، والصراع في أفغانستان، ومكافحة التغيّر المناخي.
وفيما يخصّ الوضع الإنساني في سوريا، قال المتحدّث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، في بيانٍ صدر عَقبَ الاجتماع، إنّ وزير الخارجية شدّد على أهمية ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري.
وتأتي المحادثات في ظل قمةٍ رئاسيّةٍ مرتقبة في يونيو/ حزيران المقبل، بعد توتّراتٍ بين الرئيسَين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن منذ مارس/ آذار الماضي.
وتردّتِ العلاقات الروسية الأميركية إلى أدنى مستوياتها، مع اتّهام واشنطن للكرملين، بالتدخّل في الانتخابات الأميركية، والضلوع في الهجوم السيبراني، وما تقول إنّها أنشطةٌ عدائيّة أخرى، فيما صنّفت روسيا رسمياً الجمعة الفائتة، الولاياتِ المتحدة ضمنَ الدولِ “غيرِ الصديقة”.