مرة أخرى أخفقت منصة أستانا، في إحراز أي تقدم يذكر، لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المجتمعة، ودفع العملية السياسية المتعثرة إلى الأمام.
النسخة الثانية عشرة من المحادثات فشلت في تحقيق الهدف الرئيس من اجتماعها وهو الاتفاق على تشكيل لجنة دستورية، لصياغة دستور سوري جديد وإجراء انتخابات تالية تطبيقا للقرارات الدولية ذات الصلة.
وقال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف، إن المشاركين في مفاوضات أستانا حول سوريا، لم يتفقوا على تشكيل اللجنة الدستورية السورية.
لافرينتيف: أنقرة لم تف بتعهداتها بشأن إدلب
وفيما يتعلق بالوضع في محافظة إدلب، أعرب لافرينتيف عن قلق موسكو من الأوضاع الميدانية هناك، وذلك في ظل فشل أنقرة بإخلاء المنطقة من الفصائل الإرهابية، رغم انقضاء أكثر من ستة أشهر على الاتفاق الروسي التركي بهذا الخصوص.
تصريحات المبعوث الروسي، جاءت في ختام جولة المفاوضات التي عقدت في العاصمة الكازاخية نور سلطان.
ونص البيان الختامي للمحادثات والذي تلاه المبعوث الخاص لافرينتييف، على عدة أدبيات جافة، خلت من أي خطوة إيجابية، قد تسهم في إنهاء المعاناة السورية، أو حلحلة أي من عقدها.
وكالمعتاد أكد بيان المجتمعين على الالتزام بوحدة الأراضي السورية وسيادتها، وإدانة الاعتراف الأمريكي بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل.
ومن التوصيات التي حملها البيان الختامي لأستانا، ضرورة العمل مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، من أجل تسريع إطلاق اللجنة الدستورية، وعقد الجولة القادمة من المحادثات في جنيف.
ويرى الكثيرون أن هذه المحادثات كسابقاتها، افتقدت المصداقية والجدية، في نقل معاناة الشعب السوري، والدفع باتجاه إنهائها، في جولات تعددت، دون أن يشارك فيها مختلف أطياف الشعب السوري.