ماي تسعى لحل مع البرلمان للخروج من الاتحاد الأوروبي بحلول 22 أيار

التوصل إلى حل وسط مع مجلس العموم البريطاني، مهمة ملحة تسعى رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إلى إنجازها، في سباق مع الزمن، سيما بعد أن رفض البرلمانيون البريطانيون اتفاقها الذي توصلت إليه مع قادة أوروبا ثلاث مرات.

ومع محاولة ماي التوصل لسبيلٍ للخروج من أصعب أزمة سياسية تعصف بالبلاد منذ عشرات السنين، قالت رئيسة الوزراء أمام البرلمان يوم الأربعاء، إنها تريد أن تتمكن بريطانيا من الخروج يوم الثاني والعشرين من أيار /مايو، في إطار اتفاق.

اتفاق، كانت ماي قد توصلت لصيغة توافقية بشأنه مع زعماء الاتحاد الأوروبي، يقضي بتأجيل انفصال بريطانيا حتى الثاني والعشرين من الشهر المقبل، إذا وافق البرلمان على اتفاقها للخروج من التكتل بحلول أواخر آذار مارس.

لكن نواب البرلمان رفضوا الاتفاق لثالث مرة، ما أجبر رئيسة الوزراء للسعي إلى توافق مع حزب العمال، أكبر أحزاب المعارضة في بريطانيا.

وقبيل محادثاتها يوم الأربعاء، مع زعيم حزب العمال جيريمي كوربين، أوضحت ماي أنهما متفقان في عدة نقاط، أبرزها الرغبة المشتركة في حماية الوظائف والانفصال عن الاتحاد باتفاق وإنهاء مبدأ حرية الانتقال.

صحيفة “إيفنينج ستاندرد” نقلت عن كوربين قوله إنه يريد أن يصبح أي اتفاق يتوصل له مع ماي بشأن الخروج من الاتحاد، قانوناً بحيث لا يمكن لمن يخلفها أن يغيره.

وقال كوربين إن ماي تعهدت لحزبها بأنها ستتنحى من رئاسة الوزراء، فور التوصل لاتفاق، وبحسب زعيم حزب العمال، فإن ذلك يستوجب أن يصبح أي اتفاق قانونا، بحيث يكون مضمونا للبرلمان.

وتبقى أسئلة معلقة بلا إجابات بشأن الطلاق بين لندن وبروكسل، لكن المؤكد أن حكومة تيريزا ماي، باتت في دوامة لا تعرف سبيلا للخروج منها، بعد نحو ثلاث سنوات من الاستفتاء على بريكست.

قد يعجبك ايضا