مال تركيا أغرانا.. شهادة لمرتزق سوري في ليبيا
“المبالغُ الماديّةُ كانتْ مغريةً في ظلِّ الوضعِ المعيشيِّ الكارثيّ”، بهذِهِ العباراتِ اختصرَ أحدُ عناصرِ المرتزقةِ السوريّين الذين جنَّدَهم النظامُ التركيّ للقتالِ في ليبيا.
في شهادةٍ للمرصد السوري لحقوق الإنسان، يروي شابٌّ ينحدر من مِنطَقةِ سهل الغاب بريف حماة الغربي، قصةَ تجنيدِهِ من قِبلِ ما يسمّى بالجيش الوطنيّ السوريّ ومخابراتِ النِّظامِ التُّركي، للعملِ كمرتزقٍ يُقاتل في ليبيا.
ذلك الشاب، أوضح أنّ تجنيدَهُ كان عن طريق أحد ضباط ما يسمّى بالجيش الوطني، مبيِّناً أنّ رحلة الارتزاق كانت في الشهر الخامس من عام ألفين وعشرين، انطلاقاً من مدينة عفرين المحتلة إلى مدينة غازي عنتاب.
وأشار أنه وصل إلى داخل الحدود التركية مع قرابة مئة شخصٍ آخر، وأنه تمَّ إخضاعُهم هناك لدورةٍ عسكريةٍ لمدّة أسبوعَين تقريباً، وبعدَها انتقلوا إلى إسطنبول ومنها إلى مصراتة الليبية.
وبعد أسبوع من إرسالهم إلى ليبيا، قال المرتزق السوري أنه تمَّ نقلُهم للقتال على الجبهات مع حكومة الوِفاق ضدّ الجيش الوطنيّ الليبي، في كلٍّ من مصراتة وطرابلس وغيرهما.
وأوضح أنّ غالبية المرتزقة السوريين الذين يقاتلون في ليبيا هم من الفصائل الإرهابية التابعة للاحتلال التركي مثل فصيل الحمزات وفرقة السلطان مراد وفرقة سليمان شاه وفيلق الشام، مبيِّناً أنّهم كانوا دوماً على خطوط التماس الأولى في الاشتباكات.
وخلال شهادتِهِ أكّد أنّ الكثير من الشباب الذين ذهبُوا للقتال في ليبيا لم يحصلوا على مستحقاتِهم التي وُعِدوا بها من قِبلِ الفصائلِ الإرهابيّةِ والاحتلالِ التُّركي.