ماكرون يدعو أوروبا للتفكير بعلاقتها مع أنقرة وموسكو
خلال مقابلة مع مجلة “لا بوينت” عقب تأهله للدور الثاني من سباق الرئاسة في مواجهة منافسته مرشحة اليمين مارين لوبان، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن على أوروبا إعادة التفكير مجدداً في علاقاتها مع النظام التركي وروسيا، حتى تعيش بسلام، على حد تعبيره.
وقال ماكرون خلال المقابلة إن ضعف أوروبا زاد من شجاعة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ودفعه لبدء الحرب على أوكرانيا.
الرئيسُ الفرنسي الذي كان هدفاً للعديد من الهجمات والإساءات من جانب رئيس النظام التركي رجب أردوغان، العام الماضي، شدد على أنه من الضروري ألا يدير النظامُ التركي ظهرَهُ لأوروبا على المدى البعيد.
وفي أغسطس عام ألفين وعشرين، حثَّ الرئيسُ الفرنسي الاتحاد الأوروبي على حماية سيادةِ دوله في شرقِ المتوسط من تجاوزات النظام التركي، بعد التوتر الذي ساد المنطقة بين أثينا وأنقرة.
كما دعا ماكرون في سبتمبر من العام ذاته، أوروبا لرفع صوتها من أجل إيجاد موقف مشترك تجاه انتهاكات تركيا التي قال عنها إنها لم تعد شريكة، وذلك قبيل انعقاد قمّة استضافتها باريس لمناقشة الوضع في شرق المتوسط.
والخلافاتُ بين باريس وأنقرة كثيرةٌ وتشمل ملفاتٍ عديدةً، من أهمها تدخلاتُ النظام التركي في شؤون فرنسا الداخلية عبر دعم جماعات دينية على صلة بالتنظيمات الإرهابية، بالإضافة إلى دعم الحكومة الفرنسية لقوات سوريا الديمقراطية في حربها ضد تنظيم داعش الإرهابي، والذي يثير حفيظة أنقرة.