ماكرون: الأسد “مجرم” .. إسرائيل: سنمنع إيران من إنشاء قواعد عسكرية في سوريا
برز الملف السوري بشقيه السياسي والميداني على رأس الملفات المطروحة على طاولة الجمعية العامة للأمم المتحدة، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعا في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى إطلاق خريطة طريق شاملة لحل الأزمة في سوريا، ماكرون صرح إن هناك حاجة طارئة لإنهاء معاناة الشعب السوري، مذكراً بقصة الطفلة بانة العابد التي كانت شاهدة على مأساة مدينتها حلب وعلى أهوال الحرب.
ورأى ماكرون أن صيغة مفاوضات أستانا “قد تكون مفيدة، لكنها غير كافية وظهرت لنا صعوبات كثيرة فيها، ودعا إلى تأسيس مجموعة اتصال مع الدول الخمس المعنية والبدء في مفاوضات، لأن “الحل سيكون سياسياً وليس عسكرياً”.
وصرّح ماكرون في تصريح صحفي بعد اختتام كلمته أن بشار الأسد “مجرم، يجب محاكمته وأن يتم استجوابه حول الجرائم التي ارتكبها أمام العدالة الدولية”، غير أن ماكرون استدرك القول إنه، وبغرض براغماتي، لن يجعل من إقالة الأسد أولوية.
وأضاف أن فرنسا ستجعل إيصال المساعدات إلى السوريين إحدى أولوياتها حين تتسلم رئاسة مجلس الأمن الدولي الشهر المقبل.
ودعا ماكرون أيضاً إلى الاتحاد في مواجهة ما سماه “الإرهاب الإسلامي” الذي قال إنه ضرب كل القارة الأوروبية، وأضاف أن فرنسا تقوم بواجبها مع التحالف الدولي في سوريا والعراق، وأن على الدول المعنية أن تتحمل مسؤوليتها في ذلك.
أما إسرائيل، وعلى لسان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، الذي أعلن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن “إسرائيل قدمت معلومات استخبارية حالت دون وقوع هجمات إرهابية في العالم”، مشيراً إلى أن “الدعم الأمريكي لإسرائيل يتعاظم في عهد ترمب، وأقدّر التزام حكومة ترمب بحفظ أمن إسرائيل ودعمها”.
وقال نتنياهو: “أتفق مع ترمب في وصفه لاتفاق إيران بالصفقة المحرجة”، لافتاً إلى أن “طهران تدعو لتدمير إسرائيل يومياً”.
كذلك أشار قائلاً: “سنمنع إيران من إنشاء قواعد عسكرية في سوريا وشهدنا مدى خطورة وقوع الأسلحة النووية بيد نظام خارج عن القانون، محذّراً من خطورة بقاء الاتفاق النووي الإيراني على حاله وندعو لتصحيح الاتفاق النووي مع إيران وتشديد العقوبات عليها”.