ماس: المواجهة بين واشنطن وطهران قابلة للانفجار

زيارات وتحركات دبلوماسية ولقاءات صحفية، جمعيها يعكس مدى القلق الذي يراود عدة دول في مقدمتها دول الأوروبية، من نتائج ربما تكون كارثية في حال إندلاع أي مواجهة بين واشنطن وطهران.

وزير الخارجية الألماني هايكو ماس اعتبر أن المواجهة بين واشنطن وطهران قابلة للانفجار، مضيفا بعد لقاءه نظيره الإيراني جواد ظريف في طهران، أن الوضع الذي وصفه بالخطير قد يؤدي إلى تصعيد عسكري.

ومع اتساع الهوة بين إيران والدول الأوروبية بشأن الاتفاق النووي، أكد ماس بأن الدول الأوروبية تريد أن تفي بالتزاماتها تجاه الاتفاق ومنعه من الفشل، لكنه قال إنه لا يمكنهم صنع معجزات بهذا الخصوص.

تصريحات ماس هذه تزامنت مع إعلان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو، أن إيران رفعت معدل إنتاجها من اليورانيوم، معبراً عن قلقه من جهود طهران لاستئناف التخصيب.

ويقول خبراء إن تنفيذ طهران لتهديدها بزيادة إنتاج اليورانيوم المخصب قد يؤدي لانتهاكها الاتفاق النووي، وسبق أن أعلنت إيران في مايو الماضي أنها لم تعد تعتبر نفسها ملزمة بالتقيد بمخزونات المياه الثقيلة واليورانيوم المخصب.

في المقابل، حذر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من تداعيات الحرب الاقتصادية التي قال إن الولايات المتحدة تشنها ضد بلاده، وقال بلهجة تهديد إن الدول التي أطلقت هذه الحرب لا يمكن أن تكون بأمان.

هذا وانتقد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي تقاعس الدول الأوروبية عن إنقاذ الاتفاق النووي، قائلاً إنهم لم يشهدوا حتى الآن أي تحركات عملية وملموسة من الأوروبيين لضمان مصالح إيران، بما فيها آلية التبادل التجاري.

ويرى دبلوماسيون أن نظام الآلية الأوروبية، اينسكتس، لن يكون له تأثير كبير على الأرجح على التجارة مع إيران، لكن يمكن استخدامه في المعاملات الإنسانية المسموح بها في العقوبات الأمريكية.

قد يعجبك ايضا