مادورو يرفض مساعدات أمريكا ومنافسه يحذر

قالت الحكومة الفنزويلية إن على الولايات المتحدة توزيع المساعدات الإنسانية التي أرسلتها، في كولومبيا حيث تخزنها هناك، في حين حذرت المعارضة من أن منع دخول الطعام والدواء الذي تشتد الحاجة إليه في البلاد قد يمثل جرائم ضد الإنسانية.

وبعد يوم من وصول قافلة المساعدات إلى مدينة كوكوتا الحدودية سخر الرئيس نيكولاس مادورو من الولايات المتحدة لتقديمها كميات صغيرة من المساعدات بينما تبقي على عقوبات تتسبب في منع نحو 10 مليارات دولار من منشآت النفط البحرية والعائدات.

ومن جانبه حذر منافسه خوان جوايدو، الذي اعترفت به عشرات الدول زعيما شرعيا لفنزويلا، ضباط الجيش من عرقلة وصول المساعدات وسط انتشار واسع النطاق للأمراض وسوء التغذية بسبب انهيار اقتصادي ناجم عن تضخم هائل.

وتسبب الوضع البائس لفنزويلا في إذكاء أزمة سياسية بلغت أوجها الشهر الماضي بإعلان جوايدو نفسه الرئيس الشرعي المؤقت للبلاد استنادا إلى مادة في الدستور. ويجادل جوايدو بأن مادورو أعيد انتخابه العام الماضي في انتخابات مزورة مما يستدعي إجراء انتخابات رئاسية جديدة.

وأعلنت أكثر من 40 دولة بينها الولايات المتحدة ودول أوروبية كبرى ومعظم دول أمريكا اللاتينية اعترافها بجوايدو رئيسا شرعيا لفنزويلا.

وزادت الضغوط الدولية على مادورو للتنحي في حين تواصل روسيا والصين دعمه وحذرتا واشنطن وآخرين من التدخل.

واحتفظ مادورو، الذي يصف جوايدو بأنه دمية أمريكية ويسعى إلى إثارة انقلاب، بالسلطة بدعم من الجيش، رغم أن زعيم المعارضة طلب من الجيش أن يقف في صف قوى الديمقراطية.

وقال مسؤول كبير بالبيت الأبيض إن الولايات المتحدة تجري اتصالات مباشرة مع أفراد في جيش فنزويلا وتحثهم على التخلي عن مادورو كما تجهز لعقوبات جديدة بهدف زيادة الضغوط عليه.

قد يعجبك ايضا