ماتيس يبدي استعداداً لأجراء أول محادثات مع نظيره الروسي
يبدو ان بوادر التقارب بين واشنطن وموسكو بدأت بالظهور فور انتهاء قمة هلسنكي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين وقال مسؤولون أمريكيون إن وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس مستعد لإمكانية إجراء أول محادثات من نوعها منذ عام 2015 بين وزيري الدفاع في الولايات المتحدة وروسيا في خطوة من شأنها تعميق الاتصالات بين البلدين
وظهر احتمال إجراء المحادثات بعد قمة هلسنكي والتي كانت مثار جدل شديد سعى فيها ترامب وبوتين لإنهاء توتر العلاقات منذ سنوات
وستكون المباحثات بين ماتيس ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو خطوة أخرى صوب إقامة حوار سياسي أكثر انتظاما على مستوى عال بين القوتين النوويتين اللتين تدهورت علاقتهما في السنوات الأخيرة لأسوأ مستوى منذ الحرب الباردة
وقال مسؤولان أمريكيان لرويترز شريطة عدم نشر اسميهما إن ماتيس مستعد لإمكانية إجراء المحادثات. ولم يشر الاثنان إلى أنه يسعى بهمة لهذه المحادثات سواء وجها لوجه أو عبر الهاتف
ورغم أن ماتيس وجه انتقادات صريحة لموسكو وجعل التهديدات من روسيا والصين محور استراتيجية الدفاع الوطني الأمريكية العام الماضي فإنه لم يعارض علانية فكرة الحوار
وتحصد المؤسسة العسكرية الروسية المكاسب السياسية مما يرى الكرملين أنها نجاحات كبيرة في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو من أوكرانيا في 2014 وفي سوريا حيث ساعدت القوات الروسية في تحويل دفة الحرب الأهلية لصالح رئيس النظام السوري بشار الأسد في 2015
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قد انتقد الولايات المتحدة وقد نقل عنه الأسبوع الماضي قوله لصحيفة إيطالية إن روسيا ستعمل دائما على التصدي لما تصفه باستراتيجية” الاستعمار الجديد “التي تنتهجها الولايات المتحدة.