ماتيس يؤكد عدم سحب قوات بلاده من سوريا قبل التوصل لعملية سلام شاملة
أنت تفوزُ بالمعركة ثم تظفرُ بالسلام هذا ما جاءَ على لسانِ وزيرِ الدفاعِ الأميركي جيمس ماتيس الذي استبعدَ سحبَ بلادِهِ وحلفائِها قواتِهم من سوريا قبلَ أن يتحقّق السلام هناك، في إشارة ٍإلى سوريا.
وقال ماتيس إن الولايات ِالمتحدة وحلفاءَها على أعتابِ نصر ٍتاريخيّ على التنظيمِ الإرهابي، مضيفاً أنهم لا يريدونَ تركَ سوريا بينما لا تزالُ في حالةِ حرب.
وأضاف ماتيس أنه سيلتقي مع مبعوثِ الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا لرؤيةِ أين وصلت عمليةُ جنيف وما يمكنُهُم فعلهُ للمساعدة، حسبَ وصفِه.
ويمثِّلُ هذا تصريحُ إحدى أقوى الإشارات حتى الآن على أن الانسحابَ الأميركي الكامل غيرُ محتملٍ في أيِّ وقتٍ قريب في إشارة منهُ على سوريا وأفغانستان حتى يتّسنى التوصُّلَ إلى حلٍّ سياسي.
وسبق أن رأت وزارةُ الدفاع الأميركية أنه يتوجبُ بقاءَ قواتِها فترةً أطول في سوريا، لاستمرارِ مكافحةِ الإرهاب وأخذِ التدابير التي ينبغي اتخاذُها ضدّ إيران.
وفي مؤتمرٍ صحفي جمعَهُ بنظيرِه الفرنسي إيمانويل ماكرون في البيت الأبيض مؤخرًا، جددَ الرئيسُ الأمريكي دونالد ترمب رغبتَهُ بسحبِ جنودِ بلادِه من سوريا، لكنه في الوقتِ نفسِه أكدَ عدمَ رغبتِه بأن تكون إيران ذاتَ نفوذٍ في المناطق ِالتي يتم طردُُ التنظيمَ الإرهابي منها.
كما وأكد ماتيس أن أكثر من أربعمئةِ مقاتلَ أجنبي من عناصر تنظيم داعش الإرهابي، قد وقعوا في قبضة قوات سوريا الديمقراطية.
وهؤلاء ليسوا محتجزين لدى القواتِ الأمريكية ولذلك لا يمكنُ أن نعتبرَ هذا الرقم “نقشاً على حجر”، بحسب ِماتيس مضيفاً
“لكنني أعرفُ فقط أن هناكَ أكثرَ من أربعمئةٍ من مقاتلي داعش الأجانب في قبضةِ قسد”.