مئة قتيل وعشرات الجرحى جراء حريق خلال حفل زفاف في نينوى شمالي العراق
في الوقت الذي كان من المفترض أن يكون العرسُ مناسبةً سعيدة، أصبح في غضون لحظاتٍ جحيماً مظلماً، إذ سقط المئات بين قتيلٍ وجريح، من جراء حريقٍ نشب خلال حفل زفافٍ بقضاء الحمدانية في محافظة نينوى شمالي العراق.
وزارة الصحة العراقية أشارت خلال حصيلةٍ غير نهائية أن الحادث أسفر عن وفاة حوالي 100 شخص، وإصابة أكثرَ من 150 آخرين بحروقٍ واختناقات، مشيرةً أنه تم نقل بعض الحالات إلى مشافٍ بإقليم كردستان لتلقي العلاج.
من جانبها أفادت فرق الدفاع المدني العراقي في المنطقة، بأن التحقيقات الأولية كشفت أن الحريقَ اندلع بسبب استخدام الألعاب النارية داخل قاعة الأعراس المُغلقة بألواح الإيكوبوند سريعة الاشتعال، مؤكدةً أن القاعة كانت تفتقد لمتطلبات السلامة من منظومات الإنذار والإطفاء.
وفي السياق ذاته أعلنت خلية الإعلام الأمني تشكيلَ لجنة تحقيقٍ للوقوف على ملابسات الحادث، بتوجيهٍ من رئيس الحكومة محمد شياع السوداني وذلك بالتزامن مع إعلان الحكومة الحدادَ على ضحايا الحريق بجميع أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أيامٍ مع استنفار كافة الجهود لإغاثة المصابين.
وفي وقت سابقٍ وجّه وزير الداخلية عبد الأمير الشمري بتشكيل لجنة تحقيقٍ برئاسة مدير استخبارات ومكافحة إرهاب نينوى، لمتابعة مجريات حادث قضاء الحمدانية، وبالفعل تم إلقاءُ القبض على تسعة أشخاصٍ وإصدار مذكرة توقيفٍ بحق أربعةٍ آخرين.
هذا وأكدت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية وجود حَراك نيابي لتطبيق شروط السلامة والأمان في الأبنية وإغلاق المخالفة منها. وعزت الحادث المؤلم لغياب تلك الشروط.