مئات المهاجرين يجتازون السياج الحدودي بين المغرب ومدينة سبتة
أصبحت إسبانيا وجهة رئيسية للمهاجرين الأفارقة الذين يعبرون البحر المتوسط قاصدين دول الاتحاد الأوروبي، متجاوزة بذلك إيطاليا التي ترفض استقبالهم وتطالب بالمشاركة في تحمل أعبائهم في قضية أثارت خلافات عميقة داخل الاسرة الأوروبية
الشرطة الاسبانية ذكرت أن أكثر من 700 مهاجر إفريقي عبروا سياجين على الحدود مع المغرب وتمكنوا من الوصول إلى جيب سبتة الاسباني يوم الخميس، في عملية وصفتها سلطات مدريد بأنها أضخم مرات العبور وأكثرها عنفا حيث أسفرت بحسب الصليب الأحمر عن إصابة العشرات من المهاجرين لدى تسلقهم الحاجز الشائك، نقل بعضهم على إثرها إلى المشافي، كما أصيب أكثر من عشرة عناصر للشرطة بعد أن تعرضوا لهجوم من المهاجرين بمواد حارقة
وسائل إعلام إسبانية قالت إن الشرطة منعت عشرات المهاجرين من الوصول إلى سبتة وأعادت بعضهم إلى الأراضي المغربية، فيما نقل الذين دخلوا المدينة إلى مركز للإقامة القصيرة.
نقابة الحرس المدني قالت في بيان إن إزالة السياج الشائك حول سبتة ومليلة فكرة جيدة لكنها تساءلت باعتبارها إحدى نقاط الدخول الرئيسية من دول العالم الثالث إلى أوروبا عن خطط بديلة للحكومة للحفاظ على الأمن إذا أزالت السياج، مطالبة بمزيد من قوات الحرس المدني ومعدات الحماية.
هذا وتشكل مدينتي سبتة ومليلة الخاضعتان لإسبانيا في شمال أفريقيا هدفا للمهاجرين الذين يسعون للوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي، حيث شهدت الفترة الماضية عمليات إنقاذ لآلاف المهاجرين في المتوسط من قبل حرس الحدود الاسباني، فيما تقول منظمة الهجرة العالمية أن نحو عشرين ألف مهاجر استقبلتهم سلطات مدريد منذ مطلع العام