في خطوةٍ تعد بارقة أمل لعائلات المفقودين وضحايا الاعتقال في سجون النظام السابق أعلنت المؤسسة الأممية المعنية بالمفقودين في سوريا أنها ستستخدم الوسائل المتاحة كافة للكشف عن مصير المفقودين وأماكن وجودهم في البلاد.
رئيسة المؤسسة المعنية بالمفقودين في سوريا “كارلا كينتانا” قالت في بيان صحفي إن مهمة المؤسسة تنصب في توضيح مصير ومكان وجود جميع الأشخاص المفقودين في سوريا بالإضافة إلى تقديم الدعم المناسب لعائلات المفقودين بعد سقوط النظام السابق.
“كينتانا” شددت على شمول جميع المفقودين في سوريا ضمن ولاية المؤسسة المستقلة، بغض النظر عن جنسياتهم أو انتماءاتهم، سواء كان اختفاؤهم نتيجة اختطاف أو اعتقال تعسفي أو عمليات عسكرية، مشيرةً إلى أن التطورات الأخيرة في سوريا تمثل فرصة تاريخية للكشف عن مصيرهم.
رئيسة المؤسسة الأممية حذرت من مخاطر العبث بالسجلات والمواقع ذات الأهمية، وقالت إن معرفة مصير المفقودين في سوريا يمثل خطوة حاسمة نحو السلام المستدام، داعية في الوقت ذاته المجتمع الدولي لتقديم الدعم اللازم للمؤسسة.
وسبق وأن أشارت تقارير حقوقية إلى وجود أكثر من أحد عشر ألفاً وثلاثمئة شخص بينهم أكثر من ثلاثة آلاف طفل ونحو ستة آلاف وسبعمئة امرأة لا يزالون قيد الإخفاء القسري منذ اندلاع الحراك الشعبي في سوريا في العام 2011