مؤتمر دعم مستقبل سوريا والمنطقة ينعقد اليوم
الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة يستضيفان وللعام الثاني على التوالي، مؤتمر ” دعم مستقبل سورية والمنطقة” في بروكسل، لمدة يومين، وسط تركيزٍ على الشق الإنساني ومحاولة زيادة الدعم للسوريين المحتاجين والتخطيط لمستقبل سورية، من دون القدرة على تجاوز الأحداث الأخيرة في سورية وسط توقعات بأن ينتهي المؤتمر إلى تجديد التأكيد على ضرورة الحل السياسي.
مؤتمر دعم مستقبل سورية يجمع مشاركين من أكثر من 85 دولة ومنظمة على المستوى الموازي، من أجل دراسة جميع الجوانب الأساسية للأزمة السورية، السياسية منها والإنسانية والبعد الإقليمي، خصوصاً في ما يتعلق بالمعونة التنموية.
وقبيل انعقاده، كانت قد صرّحت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغوريني، بأن المشاركين يسعون “للاستفادة من مؤتمر بروكسل لتوضيح أن المجتمع الدولي يعتقد أن القتال يجب أن يتوقف لإفساح المجال لعملية سياسية.
ففي ظل تدهور الوضع الإنساني، لا سيما مع دخول الصراع السوري عامه الثامن، يقف المجتمع الدولي أمام معضلةٍ إنسانية حقيقية، إذ يوجد اليوم أكثر من 13 مليون سوري يحتاجون إلى مساعدات إنسانية فورية، بالإضافة لأكثر من 5 ملايين لاجئ سوري يعيشون خارج البلاد، بينما المشهد السياسي السوري يبدو مستعصياً على الحل، حيث تراوح العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة بين الأطراف السورية للتوصل إلى حل سياسي مكانها منذ مدة.
وتأتي أهمية انعقاد المؤتمر في توقيته، بخضم التطورات الأخيرة التي أعتلت المشهد السوري مؤخراً خصيصاً بعد اتهام النظام السوري باستخدام السلاح الكيماوي ضد المدنيين وتبعات هذا الاتهام من شنّ ضرباتٍ عسكرية أميركية_ فرنسية_ بريطانية_ استهدفت عدداً من مواقعه، ليكون إنعقاد المؤتمر فرصةً أمام المجتمع الدولي لمناقشة الوضع السياسي في سوريا والمنطقة أيضاً.