ليبيا تجدد الاشتباكات يدفع آلاف السكان إلى الفرار من ديارهم

آلاف السكان يفرون من ديارهم، جراء تجدد المعارك الدائرة على مشارف العاصمة طرابلس، بين الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر والقوات التابعة لحكومة الوفاق بقيادة فايز السراج.

المتحدث باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، أعلن أنّ قواته أسقطت طائرة حربية، خلال تعرض منطقة الغرياني لثلاث غارات من طائرات أقلعت من مطار مصراتة.

كما أكد السيطرة الكاملة على مطار طرابلس واعتقال بعض العناصر داخل المطار، موضحاً أن الجيش فقد ثمانية وعشرين قتيلاً، فضلاً عن سقوط عشرات الجرجى منذ بدء الهجوم على العاصمة طرابلس.

وسيطرت قوات حفتر أيضا على معسكر اللواء الرابع للسراج، واتخذت مواقعها في الضواحي على بعد ما يقارب أحد عشر كيلومتراً من وسط العاصمة.

يأتي هذا فيما عبرت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء ما وصفته الاستخدام غير المتناسب والعشوائي للأسلحة المتفجرة في المناطق المكتظة بالسكان، وحذرت من أن نصف مليون طفل في خطر.

وتحدثت المنظمة الدولية عن نزوح ما لا يقل عن 4500 من سكان طرابلس إلى أحياء أكثر أمنا بالمدينة، وقالت إن الكثيرين مازالوا محاصرين.

وبحسب أحدث تقديرات الأمم المتحدة، فقد قتل حتى الآن 50 شخصا معظمهم من المقاتلين.

بدوره، حث رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني الاتحاد، الحديث بصوت واحد، وقال إن فرنسا وإيطاليا منقسمتان بشأن السياسة تجاه ليبيا، رغم وحدة الموقف الرسمي للاتحاد الأوروبي.

ووفرت فرنسا التي تمتلك أصولا نفطية في شرق ليبيا، الدعم العسكري لحفتر على مدى الأعوام الماضية. فيما إيطاليا، التي كانت تحتل ليبيا وما زالت لاعباً رئيسياً في قطاع النفط الليبي، تدعم السراج.

ويهدد تجدد الصراع في ليبيا بعواقب إنسانية وعرقلة إمدادات النفط، وزيادة الهجرة عبر البحر المتوسط إلى أوروبا، بالإضافة إلى إفساد خطة السلام التي أعدتها الأمم المتحدة، وتشجيع الإرهابيين على استغلال الفوضى.

قد يعجبك ايضا