وسطَ تصاعدِ التوتّراتِ بين بيلاروسيا والاتحادِ الأوروبي على خلفيةِ أزمةِ المهاجرِينَ العالقِينَ على الحدودِ البيلاروسية البولندية، هدَّدَ الرئيسُ البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بما أسماه رداً قاسياً على الاتحادِ الأوروبيّ إذا تبنّى الأخيرُ عقوباتٍ جديدةً ضدّ بلادِهِ، ملوحاً في الوقتِ ذاتِهِ بإشهارِ ورقةِ الغاز.
لوكاشينكو قالَ إنَّ الاتّهاماتِ الموجهةَ ضدّ بيلاروسيا بالوقوفِ وراءِ أزمةِ المهاجرينَ العالقينَ على الحدودِ مع الاتّحادِ الأوروبيِّ غيرُ صحيحةٍ، معتبراً أنّه من غيرِ الصائِبِ تهديدُ بروكسل بفرضِ حزمةِ عقوباتٍ جديدةٍ ضدّ مينسك.
وجدَّدَ الرئيسُ البيلاروسي تحذيراتِهِ للاتّحادِ الأوروبيّ، من فرضِ عقوباتٍ جديدةٍ على بلادِهِ، مشيراً إلى أنّ بيلاروسيا قد توقفُ تدفُّقَ الغازِ الروسيّ عبرَ أراضيها إلى أوروبا كردٍّ على توسيعِ العقوبات.
الخارجية تعتبر أنه لا حاجة للوسطاء بين مينسك وبروكسل بشأن المهاجرين
في السياق، قال المتحدّثُ باسمِ وزارةِ الخارجيةِ الأمريكيّةِ نيد برايس، إنَّ الإدارةَ الأمريكيّةَ لا ترى ضرورةً لمشاركةِ وسطاءَ في حلِّ أزمةِ المهاجرينَ بينَ بيلاروسيا والاتّحادِ الأوروبي، وذلكَ في مَعرضِ تعليقِهِ على إمكانيةِ لعبِ روسيا دورَ الوسيطِ في هذِهِ الأزمة، داعياً السلطاتِ البيلاروسيّةَ إلى التخلّي عن بعضِ الممارساتِ الاستفزازيّةِ لبروكسل.
وكانَ المتحدّثُ باسمِ الرئاسةِ الروسيّة دميتري بيسكوف، قد أعربَ عن استعدادِ بلادِهِ للمشاركةِ في حلِّ أزمةِ المهاجرينَ على الحدودِ بينَ بيلاروسيا والاتّحادِ الأوروبي.
ولا يزالُ الوضعُ متوتراً على الحدودِ بينَ بيلاروسيا والاتّحادِ الأوروبيّ، بعدَ تجمُّعِ آلافِ المهاجرينَ من الشرق الأوسط وإفريقيا، الذين يحاولونَ عبورَ الحدودِ إلى بولندا وصولاً إلى دولِ أوروبا الشمالية، الأمرُ الذي دفعَ السلطاتِ البولنديةَ لنشرِ الآلافِ من الجنودِ وقوّاتِ حرسِ الحدودِ، لمنعِهم من العبور.