لواء تحرير دير الزور واقعٌ أم حلم؟

أعلن أربعةٌ وعشرونَ فصيلاً أغلبهم متواجدٌ في تركيا، اندماجَهُم ضمنَ تشكيلِ ما يُسمّى بـ “لواءِ تحريرِ دير الزور” يترأّسُهُ المدعو “ياسر عزالدين التركي”، القائدُ “الوهميّ” مجهولُ الهوية، حيث تمَّ الإعلانُ عن “الفصيلِ الجديد” بعدَ مؤتمر في مدينةِ أورفا، تحت الرعايةِ التركية وبتمويلٍ مباشرٍ منها…!

بعد البحثِ في تفاصيلِ البيان واسماءِ الفصائلِ المشاركة، تبيّن بأن عَشَرَةِ فصائلَ مذكورةٌ في البيانِ، هي فصائلُ “وهمية” أو مجرّدُ اسماءْ، منها:

1-         لواءُ يا الله

2-         كتائبُ عمر

3-         كتائبُ الأنصار …. وغيرهمُ من الكتائبِ التي لم يذكرْها البيان.

كما انَّ اثنيَنِ من الجماعات، هي الفصائلُ المنضويةُ تحتَ مظلّةِ “درعِ الفرات” التركية، وهي:

1-         “لواءُ المعتصم”.

2-         “لواءُ التحرير” والذي انشقّ عن غرفةِ عملياتِ بركان الفراتِ سابقاً في تل أبيض، لينضمَّ إلى درعِ الفرات.

ومنهم خمسةُ فصائلَ بايعت داعش أو كانت تنضوي تحتَ مظلّةِ الفصائلِ المتطرفة، مثل:

1-         “كتيبةُ مغاويرِ الفرات” تشكّلت في مدينةِ الميادينِ في عامِ ألفين وثلاثةَ عشر وبايعت داعش في عامِ ألفينِ وأربعةَ عشر

2-         “كتيبةُ أحرارِ الفرات” عَملتْ في ريفِ حلبِ الشرقي والرقة ولها علاقاتٌ جيدة مع النصرة

3-         “حركةُ أبناء الإسلام” بايعتِ النصرة في عامِ ألفين وأربعةَ عشر

4-         “لواء الخضراء” تابع لجبهةِ الأصالةِ والتنميةِ سابقاً

5-         “كتيبةُ العباس” عملتْ في دير الزور ضمن كتائبِ الفاروق

إضافةً لمن كان يعملُ في صفوفِ الفصائلِ المسلحة مع بدايةِ ظهورِهَا في سوريا وأنحلّت مع ظهورِ داعش مثل:

1-         “كتيبةُ سعد بن أبي وقاص” عاملةٌ في ريفِ دمشق

2-         “لواءُ درعِ الثورة” عملَ سابقاً في وادي الضيف بإدلب

3-         “كتيبة ذي قار” التابعةُ للواءِ أحفادِ محمّد في دير الزور تشكّلت في عامِ ألفين واثني عشر

4-         “كتائب محمّد” تشكّلت في دير الزور عام ألفين واثني عشر

5-         “لواء المهاجرين” تشكّلَ في دير الزور عام ألفين وأربعةَ عشر

كما انضم مؤخّراً جيش “مغاوير الثورة” أحد أبرز الفصائل المسلحة في التنف – جنوبي سوريا- إلى اللجنة المؤقتة التي أسست ما يسمى بـ “لواء تحرير دير الزور”، والتي تسعى لحشد أوسع تأييد من أبناء المحافظة، تمهيداً لإطلاق عملية عسكرية واسعة لانتزاع السيطرة على المدينة من قوات النظام وتنظيم “داعش”، علماً المشروع لا يزال في إطار الفكرة، ولم يتبلور بعد الإطار العملي له، وتحتاج العملية المزعومة إلى دعمٍ دولي، رغم أنَّ التحالف الدولي لم يصدر منه أي تعليق بهذا الخصوص.

بينما أعلن القائد العام لـ “جيش أسود الشرقية” طلاس السلام، أنه “لا يوجد اندماج بين فصائل دير الزور، وإنما تنسيق جهود بين الفصائل كافة”، معتبراً انَّ فصيل “مغاوير الثورة” كان خارج اللجنة المؤقتة، لكنهم انخرطوا فيها”.

وأوضح “أبو برزان السلطاني”، نائب القائد العام لفصيل “أسود الشرقية”، أنَّ “هناك رغبة من مغاوير الثورة للمشاركة في اللجنة المؤقتة، وخبر اندماج الفصائل عارٍ عن الصحة”، مضيفاً “إننا لم نصل إلى هذه المرحلة بعد، وتمّ التوافق حالياً على انضمام فصائل المنطقة إلى لجنة التنسيق المؤقتة”.

من جهته نفى المتحدث الرسمي لقوات النخبة السورية “محمد شاكر”، وجود “أي نية لدخول الفصائل المسلحة إلى دير الزور وأنها “مجرد دعاية للاستثمار الإعلامي”، وأن “الحديث عن معركة دير الزور غير واقعي، وقيادة التحالف لم تحسم أمورها بعد في الرقة، حتى تتوجه إلى دير الزور”، مشيراً إلى أنَّ: “التوجه إلى دير الزور ليست إرادة منفردة من أحد، فالمنطقة منطقة قيادة تحالف بغطاء أمريكي”.

وبهذا الخصوص أكّد الناطق الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية العميد” طلال علي سلو”، بأنَّ “معركة تحرير دير الزور ما زالت ضبابية إلى الآن، ولا يوجد إي انطلاقة فعلية على الأرض”.

 

قد يعجبك ايضا