لندن تعلق 30 رخصة تصدير أسلحة لإسرائيل

في خطوة هي الأولى من نوعها منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية في تشرين الأول /أكتوبر الماضي، أعلنت بريطانيا تعليق عشرات تراخيص تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، على خلفية المخاوف من احتمال استخدام مثل هذا العتاد في ارتكاب انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي.

وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي قال، إن بلاده ستعلق بشكل فوري ثلاثين رخصة تصدير أسلحة من بين ثلاثمئة وخمسين رخصة تصدير لإسرائيل، مضيفاً أن قرار تعليق الرخص لا يصل إلى مستوى الحظر الشامل أو حظر الأسلحة، ولكنه لن يسري سوى على الأسلحة التي يمكن استخدامها في الصراع بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.

وبحسب الوزير البريطاني، فإن هناك خطر واضح من إرسال بعض صادرات الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل، لأنها ربما تستخدم لارتكاب أو تسهيل انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي، مؤكداً أن بلاده مستمرة في دعم حقّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها وفقاً للقانون الدولي.

ومن بين العتاد الذي يشمله قرار التعليق مكونات الطائرات العسكرية بما في ذلك الطائرات النفّاثة والمروحيات والمُسيرات، فيما تمثل الصادرات البريطانية أقل من واحد بالمئة من إجمالي الأسلحة التي تتلقاها إسرائيل.
إسرائيل
كاتس: محبطون من قرار بريطانيا وقف بعض تراخيص تصدير الأسلحة
من جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان، إن قرار بريطانيا تعليق بعض تراخيص تصدير الأسلحة إلى إسرائيل مخيب للآمال ويبعث رسالة ملتبسة إلى حركة حماس وداعميها الإيرانيين.

الوزير الإسرائيلي أضاف أن بلاده “أصيبت بخيبة أمل إزاء سلسلة من القرارات” التي اتخذتها الحكومة البريطانية، ومنها المتعلق بصادرات الأسلحة.

يذكر أن الحكومة البريطانية لا تمنح أسلحة مباشرة لإسرائيل بل تصدر تراخيص للشركات لبيع هذه الأسلحة مع السماح للمحامين بإبداء آرائهم بشأن ما إذا كانت هذه الأسلحة تمتثل للقانون الدولي.