لليوم الثاني.. تظاهرة في عدن احتجاجاً على الأوضاع المعيشية
لليوم الثاني على التوالي تظاهر مئات اليمنيين في شوارع مدينة عدن الجنوبية، احتجاجاً على الظروف المعيشية السيئة وغلاء الأسعار في البلد الفقير، الذي مزقته الحرب المستمرة منذ أكثر من ست سنوات.
وسار المتظاهرون في شوارع العاصمة المؤقتة، ورفع بعضهم أعلام الجنوب، معربين عن غضبهم من نقص الخدمات وتأخر الرواتب، وسط دعوات أممية من أجل الضغط على الحكومة لتنفيذ إصلاحات اقتصادية.
وجاءت التظاهرة غداة اقتحام متظاهرين غاضبين بينهم ضباط متقاعدون، القصر الرئاسي في عدن حيث مقر الحكومة قبل تفريقهم سلمياً.
وتدور الحرب في اليمن التي خلفت عشرات آلاف القتلى والجرحى منذ ألفين وأربعة عشر، بشكل رئيسي بين الحوثيين من جهة والجيش اليمني، الذي تدعمه قوات التحالف العربي من جهة ثانية، وذلك منذ أن سيطر الحوثيونَ قبل حوالي ست سنوات على مناطق واسعة من بينها العاصمة صنعاء.
وعملت السعودية منذ أكثر من عام على تشكيل الحكومة اليمنية؛ لإنهاء الخلافات والتفرغ لمقاتلة الحوثيين الذين اقتربوا من السيطرة على مأرب، آخر معاقل القوات الحكومية في شمال اليمن المجاور للمملكة.
لكن تردي الأوضاع الاقتصادية وتدهور العملة والحرب في البلد الذي يقف على حافة المجاعة، تعرقل الإصلاحات، ويشكو سكان عدن من غلاء المعيشة وانقطاع الكهرباء، في حين يتهمون الحكومة الحالية بعدم اتخاذها أي حلول ناجعة.