لقاء لتعزيز الحوار والإصلاحات الشاملة بين قسد والتحالف الدولي والعشائر

في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الاستقرار وتحقيق السلام في سوريا، شهدت مدينة الرقة اجتماعًا هامًا جمع بين قياداتٍ من قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، بالإضافة إلى شيوخ ووجهاء عشائر من مقاطعتي الطبقة والرقة بشمال شرق سوريا.

هذا الاجتماع جاء في وقت حاسم حيث تتضافر الجهود بين مختلف الأطراف السورية لإيجاد حلول سلمية للأزمة التي طال أمدها في البلاد.

تمحور الاجتماع حول بحث سبل معالجة الأزمة السورية، مع التأكيد على ضرورة تبني الحوار كحل أساسي للأزمة بعيدًا عن التصعيد العسكري.

وقد اتفق المشاركون على أن الحل الوحيد الممكن يكمن في الحوار السوري-السوري، مستبعدين الحلول العسكرية كخيار مستقبلي.

كما تم الاتفاق على تشكيل وفد خاص للحوار مع الحكومة السورية في دمشق، بهدف التوصل إلى حلول سياسية توافقية تضمن مستقبلًا آمنًا لجميع أطياف الشعب السوري.

في إطار هذا السياق، عبر المشاركون عن استعداد الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سويا لدمج مؤسساتها ضمن هيكل الدولة السورية، شريطة التوصل إلى توافق سياسي من خلال الحوار المستمر.

وتم التأكيد على أهمية إطلاق حزمة من الإصلاحات الإدارية والاقتصادية لتحسين الأوضاع في المنطقة، بالإضافة إلى إعلان عفو عن سجناء الحق العام بمناسبة شهر رمضان، ما يعكس التوجه نحو المصالحة المجتمعية.

من جانبه، أكد قائد التحالف الدولي دعمه الكامل للحلول السلمية، مشددًا على ضرورة تعزيز جهود الحوار بين كافة الأطراف السورية. كما تم التأكيد على عدم وجود أي عناصر غير مرغوب فيها من النظام السابق أو من القوات الإيرانية في المنطقة، مع التركيز على أهمية الاستمرار في مكافحة تنظيم داعش.

يُجمع المراقبون على أن هذا الاجتماع يُعد خطوة هامة نحو تحقيق الاستقرار في سوريا، حيث يعكس رغبة الأطراف المختلفة في التوصل إلى حلول سياسية سلمية، تؤمن بالتوافق بين جميع المكونات السورية.

ومن خلال التركيز على الحوار والإصلاحات، يسعى المشاركون إلى بناء مستقبل آمن ومستقر للمنطقة، مع التأكيد على ضرورة استمرار مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن في سوريا.