لضرب استقرار ليبيا.. الإخوان يتمسكون بالإستفتاء على الدستور قبل الانتخابات

في محاولة لتكرار سيناريو عام ألفين واثني عشر، يسعى الإخوان المسلمون في ليبيا إلى إقرار الاستفتاء على الدستور قبل الاستحقاق السياسي، واستثمار مسار الحل في تأجيج الانقسامات وافتعال أزمات تعود بالبلاد إلى مُربَّعِ الاقتتال والحرب، مستخدمين هذه المرَّةَ الاستفتاءَ الدستوريَّ لتمرير أجنداتهم.

رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المُشري والمحسوب على الإخوان، جدَّد تمسكَ تيارِه بالاستفتاء على الدستور قبل الانتخابات المُقرَّر إجراؤها في كانون الأول/ ديسمبر المقبل، مُتَّهماً المفوضيَّةَ العليا للانتخابات بالتلكؤ في إجراء الاستفتاء، بحسب وصفه.

وتشيرُ بعض المصادر الليبية إلى أنَّ المفوضيَّةَ العليا، رفضتْ مقترحَ الاستفتاء على الدستور قبل الانتخابات، مُؤكِّدةً أنَّها تؤيد إجراء الانتخابات بشكل مباشر بحسب القاعدة الدستورية المتفق عليها في اللقاءات الليبية.

ويرى محللون ومراقبون للشأن الليبي، أن الإخوان في ليبيا يعملون على إقصاء التيارات الوطنية بواسطة بعض البنود في مُسوَّدة الدستور المطروحة، مؤكدين أنَّ أسلوبَهم مشابهٌ لكلِّ تحركاتهم التي تهدف للبقاء في السلطة لأكبر وقت ممكن حتى يتمكنوا من السيطرة على مفاصل الدولة كلِّها.

والجدير بالذكر أن ألمانيا وجَّهتْ دعوةً لكافَّة الدول المعنية بالملف الليبي لحضور مؤتمر برلين الثاني، لمعالجة المسائل العالقة وحلحلة بعض الإشكاليات، كما حذَّرت بأنَّ عدمَ التوافق بين كافة الأطراف سينسف كُلَّ الجهود السياسية ويعود بالبلاد إلى نقطة البداية.

قد يعجبك ايضا