لجنة نيابية تحمل الأمم المتحدة مسؤولية الحفاظ على الإيزيديين في العراق
ما تعرض له الإيزيديون من إبادةٍ جماعية وقتلٍ واختطافٍ وسبي نساء، وصفه رئيس لجنة الخدمات والإعمار النيابية محما خليل، بأنه إهانةٌ كبيرة للإنسانية وحقوق الإنسان، تضع العالم أجمع أمام مسؤولية الحفاظ على هذا المجتمع وإعادة تأهيله.
خليل حمَّل الأممَ المتحدة مسؤوليةَ الحفاظ على الإيزيديين بعد فشل الحكومة العراقية بالمحافظة عليهم والنهوض بمتطلباتهم الأساسية ومنحهم حقوقهم المشروعة، مشيراً إلى أن الإيزيديين لجأوا إلى الشتات والهجرة من وطنهم باتّجاه دول العالم لفقدانهم الثقة بالحكومة العراقية.
وأضاف خليل، أنّ مصداقية الأمم المتحدة تقف على المحك من قضية الإيزيديين، والتي يجب عليها إيجاد الحلول لها وإيقاف عمليات الإبادة التي ما زالت مستمرةً أمام أنظار العالم أجمع بحقهم.
وبحسب المسؤول العراقي فإنّ مسؤولية الأمم المتحدة يجب أن تكون في كافة الاتجاهات، وتتمثّل أولًا بالضغط على الحكومة العراقية للقيام بواجباتها ومسؤولياتها بصنع بيئةٍ صالحة في سنجار وليست طاردة كما هي عليه الآن، فضلاً عن صناعتها لإرادةٍ دوليةٍ جامعة لإعمار سنجار وإزالة كل العوائق التي تمنع الأهالي والنازحين من العودة إليها، ومعالجة أسباب الهجرة التي يلجأ إليها الشباب الإيزيدي الهارب من واقعه المؤلم غير الإنساني” حسب وصفه.
وفي أوائل آب أغسطس من العام ألفين وأربعة عشر، شنَّ تنظيم داعش الإرهابي هجماتٍ وحشيةً على قضاء سنجار ممّا أدّى إلى تشريد مئات آلاف النازحين من الإيزيديين الذين تعرّضوا لجرائمَ وصفتها الأمم المتحدة لاحقاً بـ”الإبادة الجماعية”، والتي تضمّنت القتلَ والاختطافَ والتعذيبَ والاستعبادَ الجنسي للنساء والفتيات.