لجنة التحقيق الدولية بشأن سوريا: الاستجابة لمساعدة منكوبي الزلزال بطيئة بشكل مميت
لجنة التحقيق الدولية بشأن سوريا، تصف الاستجابةَ لمساعدة منكوبي الزلزال بالبطيئة بشكلٍ وصفته بالمميت، وذلك بعد مرور ثمانية أيامٍ على الزلزال المدمّر الذي ضرب مناطقَ واسعةً من سوريا وتركيا وخلّف عشرات الآلاف من الضحايا، فضلاً عن تشريد مئات الآلاف.
منسّق الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية، مارتن غريفيث، قال خلال زيارةٍ لمدينة حلب شمالي سوريا، إن مرحلة الإنقاذ من تحت الركام اقتربت من نهايتها، وإنه ينبغي التحوّل العاجل إلى توفير المأوى والطعام والتعليم والرعاية النفسية والاجتماعية للمتضررين جرّاء الزلزال.
كما أكّد غريفيث أن الأمم المتحدة ستحصل على مساعداتٍ للانتقال من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية إلى مناطقَ بشمال غربي البلاد، خارجةٍ عن سيطرتها.
هذا وحذّرت الأمم المتحدة من أن حصيلة الزلزال المدمر في تركيا وسوريا قابلةٌ للزيادة ومن الممكن أن تتضاعف.
اليونيسف: تسجيل حالات لأطفال لم يعد لهم أقارب أحياء
يأتي ذلك فيما وصف المتحدث باسم منظمة اليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، محمد الحواري، الوضعَ في سوريا بالمأساوي، مشدداً على حاجة المناطق المنكوبة لمساعداتٍ عاجلة. وقال الحواري إن مقومات الحياة الكريمة في البلاد اختفت بعد هذه الكارثة.
وفي تصريحاتٍ صحفية، أشار المسؤول باليونيسف إلى أن المنظمة سجّلت حالاتٍ لأطفالٍ لم يعد لهم أقاربُ على قيد الحياة. وكشف أن مليوناً ونصف مليون طفلٍ بالإضافة لخمسمئة ألف امرأةٍ كانوا في أوضاعٍ سيئةٍ قبل الزلزال المدمّر.
يشار إلى أن منظمة الصحة العالمية أعلنت السبتَ الماضي، أن عدد المُتضرّرين من الزلزال الذي ضرب مساحاتٍ واسعةً من تركيا وسوريا، بلغ نحو ستةٍ وعشرين مليون شخص، داعيةً إلى تكثيف الجهود لإغاثة المنكوبين.