مع قرب انتهاء العمل بقرار مجلس الأمن الدولي الذي سمح بمرور المساعدات الإنسانية إلى سوريا لستة أشهر، بعد الزلزال الذي ضرب البلاد في السادس من شباط/ فبراير الماضي، أعلنت لجنة الإنقاذ الدولية أن أكثر من خمسة عشر مليون سوري بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
رئيسة قسم مناصرة الأمم المتحدة في لجنة الإنقاذ الدولية أندريا سويني، قالت خلال إحاطة إعلامية عبر الإنترنت، إن هناك خمسة عشر مليوناً وثلاثمئة ألف سوري بحاجة إلى مساعدات إنسانية، مضيفةً أنه تم تمويل أحد عشر في المئة فاصلة ستة من خطة الاستجابة الإنسانية بسوريا، بعد مرور نحو ستة أشهر على الزلزال.
ودعت أندريا سويني، مجلس الأمن الدولي إلى تمديد آلية إيصال المساعدات عبر معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا، محذرةً من أنه قد يفقد أكثر من مليون سوري مصدر غذائهم الوحيد وتفقد المنظمات غير الحكومية سبيل الوصول إلى سلسلة الإمدادات التابعة للأمم المتحدة للقاحات، في حال عدم التمديد
المسؤولة الأممية أشارت إلى أن نحو مليونين وسبعمئة ألف شخص نزحوا في سوريا، وتأثرت الأغلبية العظمى من سكان شمال غرب البلاد بطريقة ما جراء الزلزال، الذي لا تزال آثاره مستمرة على السوريين، وسيستغرق الأمر أشهراً إن لم يكن سنوات للتعامل مع الأضرار التي سببها، على حد وصفها.
وتأتي الدعوة، في وقت لا يزال معبر اليعربية/ تل كوجر الحدودي مع العراق شمال شرقي سوريا، مغلقاً بفيتو روسي صيني في مجلس الأمن الدولي منذ تموز/ يوليو ألفين وعشرين، رغم جميع الدعوات لإعادة فتحه والتحذيرات من أن استمرار الإغلاق يهدد بأزمات إنسانية لملايين السكان في المنطقة.