لجنة أوروبية ترفض قيود النظام التركي المفروضة على عبد الله أوجلان

اعتقالٌ تعسفيٌّ وقمعٌ للحرياتِ وكمٌّ للأفواه سماتٌ امتازَ بها نظامُ رجب أردوغان في انتهاكٍ صارخٍ لكل المبادئ والقيم الأخلاقية والإنسانية، ما دفع خبراء حقوقيين في مجلس أوروبا لمطالبة رجب أردوغان باتّخاذ موقفٍ ضدّ إساءة معاملة المعتقلين في بلاده.

لجنة منع التعذيب التابعة للمجلس الأوروبي، حثت في تقرير لها النظام التركي إلى اتخاذ التدابير اللازمة لضمان إمكانية أن يحظى جميع المعتقلين في سجن إمرالي، بزيارة أهاليهم ومحاميهم بشكل فعال.

اللجنة الأوروبية رفضت القيود المفروضة على قائد حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان ، داعية إلى منحه المزيد من الاتصالات الخارجية، وكذلك التقليل من الحبس الانفرادي.

وأعربت اللجنة الأوروبية عن أسفها للغياب شبه الكامل للزيارات الأسرية في السنوات الأخيرة لأوجلان، وكذلك رفض طلبات الزيارات من محاميه منذ عام 2019.

اللجنة أكدت أيضاً أنها تلقت خلال زيارةٍ إلى تركيا عام ألفين وتسعة عشر، عدداً كبيراً من التقارير عن عنفٍ تمارسه سلطات النظام التركي بحقّ رجالٍ ونساءٍ وأطفالٍ تمّ اعتقالُهم.

أوضح التقرير الأوروبي أنّ العديد من الروايات تفيد بتعرّض المعتقلين للضرب من أجل انتزاع اعترافاتٍ، أو كعقابٍ لتهمٍ منسوبةٍ لهم دون أيِّ إثباتاتٍ، مبيّنةً أنّ معظم المعتقلين هم إما معارضو رأي أو صحفيون، نسبت لهم تهم تأييد محاولة الانقلاب المثير للجدل عام ألفين وستة عشر.

وطالبت لجنة منع التعذيب، النظام التركي ورئيسه أردوغان بشكلٍ خاصٍ، التعهّد الحازم بوقف المعاملة السيئة التي يتعرّض لها المعتقلون في سجون ومعتقلات النظام، فيما نفى الأخير كعادته تلك الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.

يذكر أنّ النظام التركي برئاسة رجب أردوغان، يشنّ منذ عام ألفين وستة عشر، حملة اعتقالاتٍ وملاحقةٍ لعشرات الآلاف من المعارضين له، بحجة المشاركة أو التأييد لمحاولة الانقلاب المثير للجدل، ويتعرض الكثير من المعتقلين لسوء المعاملة

قد يعجبك ايضا