لبنان يواجه توفير الغذاء بمخزون شحيح ودون صومعة حبوب

الخسائر التي خلفها انفجار بيروت كان من بينها تدمير صومعة الحبوب الرئيسية الوحيدة في لبنان، في حين أُرجئت خطط إنشاء صومعة أخرى في ميناء طرابلس، ثاني أكبر موانئ البلاد، قبل أعوام بسبب نقص التمويل، وذلك حسبما قال مبعوث منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة إلى لبنان ومدير ميناء طرابلس واستشاري في قطاع الحبوب في المنطقة.

كانت الصومعة المدمرة تسع نحو 120 ألف طن من الحبوب. ويعني تدميرها وتعطل الميناء، وهو المنفذ الرئيسي للواردات الغذائية، أن المشترين سيضطرون للاعتماد على منشآت التخزين الخاصة الأصغر حجما لمشترياتهم من القمح.

ويعزز هذا بواعث القلق حيال إمدادات الغذاء في لبنان الذي يربو عدد سكانه على الستة ملايين نسمة ويستورد جميع احتياجاته تقريبا من القمح.

وجرى تحويل وجهة أغلب الشحنات إلى طرابلس في ظل استمرار عمليات تقييم الأضرار في مرفأ بيروت. وقال أحمد تامر مدير ميناء طرابلس إن المرفأ يستقبل بالفعل مليوني طن من السلع سنويا. والطاقة الاستيعابية الإجمالية للمرفأ هي خمسة ملايين طن.

وسيتعين نقل الحبوب التي يستقبلها ميناء طرابلس لمسافة نحو كيلومترين ليجري تخزينها في مطاحن قريبة إذ لا يضم هذا المرفأ صومعة.

مقتطف صوتي بالعربية لمدير ميناء طرابلس أحمد تامر

وكان من شأن الترتيبات اللوجستية أن تكون أبسط إذا كانت خطط بناء صومعة في ثاني أكبر الموانئ في البلاد قد تحققت قبل سنوات.

قد يعجبك ايضا