لبنان يتواصل مع النظام السوري بهدف إعادة تفعيل منتجاتها إلى الخليج

التطورات المتسارعة التي شهدها ملف الجنوب السوري في الايام الاخيرة كان أخرها استعادة قوات النظام معبر نصيب الحدوي الذي بقي لأكثر من ثلاثة أعوام تحت سيطرت الفصائل المسلحة، لم ينصب في مصلحة الإردن فحسب بل ألقى بظلاله على المصلحة اللبنانية أيضاً.
مصادر لبنانية افادت، عن تواصل عدد من المسؤولين اللبنانيين مع النظام السوري، بعد استعادة سيطرتها على المعبر بهدف العمل على إعادة تفعيل تصدير المنتجات اللبنانية.
المصادر أضافت أن مسؤولين في لبنان بادروا إلى التواصل مع دمشق، بهدف العمل على إعادة تفعيل تصدير المنتجات اللبنانية عبر معبر نصيب الحدودي إلى الدول العربية، مؤكداً في الوقت نفسه أن الأردن لم يكن المتضرر الوحيد من اغلاق المعبر، بل ان لبنان شمله الضرر الكبير ايضا لتوقف المنفذ البري الوحيد للصادرات اللبنانية إلى دول الخليج.
وأدى إغلاق المعبر إلى أزمة في التصدير، وتكاليف إضافية باهظة على الدولة والمصدرين في لبنان، الذين اعتمدوا البحر والجو في التصدير البديل، لذلك يعتبر معبر نصيب الحدودي بين الاردن وسوريا ، بوابة الشريان التجاري للأردن ولبنان أيضا.
وإعادة التصدير إلى السعودية والإمارات التي تعتبر الدول المستوردة من لبنان سيعطي دفعة قوية للصادرات اللبنانية، التي خسرت ملايين الدولارات خلال السنوات الثلاثة الماضية.

محاولة أعادة فتح معبر نصيب الحدودي بين سوريا ولبنان تزامن مع أعلان السفير العراقي لدى سوريا سعد محمد رضا أن بغداد ودمشق بصدد فتح معبر معبر “البوكمال- القائم الحدودي”، حيث قال السفير خلال لقائه رئيس مجلس شعب النظام السوري حموده صباغ في دمشق إن “العراق أنهى تقريبا وجود تنظيم داعش الإرهابي في البلاد”، مشددا على عزم بلاده إعادة إحياء جمعية الصداقة البرلمانية العراقية السورية عقب انعقاد البرلمان العراقي الجديد.
وأشار الدبلوماسي العراقي إلى أهمية إعادة فتح المعابر الحدودية بين البلدين لتعزيز التبادل التجاري، وهو الأمر الذي بحثه الجانبان، مؤكدا أن “فتح المعابر سيؤدي إلى انتعاش الحركة الاقتصادية والتجارية، فالعراق بحاجة إلى الكثير من السلع والبضائع السورية، ورجال الأعمال العراقيون لديهم رغبة حقيقية في دخول السوق السورية”.

قد يعجبك ايضا