لبنان.. بدء المشاورات لتسمية شخصية لتشكيل حكومة جديدة
بعد استقالة الحكومة اللبنانية، بدأت مرحلةٌ سياسيةٌ جديدةٌ في لبنان لا تقل صعوبةً عن تبعات انفجار بيروت، مرحلة تشكيل حكومةٍ جديدة، لكن يبقى السؤال المطروح ما هو شكل هذه الحكومة في ظل نظام التراضي والنسبية، الذي يطالب الشعب اللبناني بتغيير هذه البنيوية في نظام الحكم في البلاد.
فبعد أكثر من أربعٍ وعشرين ساعة على استقالة حكومة دياب، لم تُسجّل أي مشاوراتٍ علنية ولم تبرز أي ملامح لجهة الدعوة إلى الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية شخصية لتأليف حكومة، إلا أنه بدأ التداول مجدداً بعدد من الأسماء التي تم طرحها سابقاً منذ عدة أشهر، عندما كُلِفَ حسان دياب بتشكيل الحكومة.
الأسماء التي تم تداولها تشمل سعد الحريري ونواف سلام ومحمد بعاصيري، غير أن الأمر يبقى ضمن النقاشات ولم يحسم بعد، مع العلم أن اللبنانيين فقدوا الثقة والأمل بكل الأسماء المعروفة، خاصة أن المنظومة السياسية نفسها بقيت داخل قوقعة ذهنية المحاصصة والكيدية.
المستشار الإعلامي لسعد الحريري قال إن الحريري غير معني بالتحليلات والأخبار، التي يتداولها الإعلام بشأن عودته إلى رئاسة الحكومة، وإن جهده وجهد الكتلة والتيار ينصبّ الآن على وسائل رفع الكارثة عن بيروت وأهلها، بحسب زعمه.
بينما أوحى رئيس التيار الحر جبران باسيل بأنه سيسهّل عملية التأليف الحكومي، فيما اعتبر مراقبون هذه اللهجة المرنة من باسيل، سببها خشيته ومن وراءه الرئيس ميشال عون وكذلك الثنائي الشيعي حركة أمل وحزب الله، من إجراء انتخابات نيابية مبكرة، وتراجع شعبيتهم وانحسار عدد أعضاء تكتل لبنان القوي، بعد أن كان أكبر كتلة في البرلمان.
إذن أسابيع صعبة ومعقدة تنتظر لبنان، لحين تشكيل حكومة جديدة، خاصة مع مطالبات محلية ودولية لتأليف حكومة وحدة وطنية، يرضى بها اللبنانيون، وتكون مقبولة من المجتمع الدولي لتسهيل تنفيذ برامج الدعم لهذا البلد، الذي بات على حافة الانهيار السياسي والاقتصادي.