لا صوت يعلو صوت أزيز الرصاص في الموصل
على وقع أصوات أزيز الرصاص تستمر المعارك بين قوات الجيش العراقي من طرف، وتنظيم داعش الإرهابي من طرف آخر، في رقعة صغيرة من ما تبقى تحت سيطرة فلول إرهابيي التنظيم ، حيث أعلنت قيادة الشرطة الاتحادية عن بسط سيطرتها على منطقة باب السراي في الجانب الأيمن من مدينة الموصل من داعش ورفع العلم العراقي فوقها”.
وما تزال القوّات الأمنية تخوض معارك لطرد أفراد التنظيم الإرهابي من آخر معاقله في مدينة الموصل، حيث حقّقت تقدماً كبيراً على الأرض وتمكّنت من قتل المئات من عناصر داعش وتدمير معداته.
التنظيم الإرهابي وكعادته إثر كل هزيمة يقوم بتنفيذ عمليات إجرامية تدمي القلب بحق المدنيين وهذه المرة كانت حصيلة الأروح التي سقطت 4 قتلى و10 جرحى بعد هجومين انتحاريين استهدفا النازحين في دكة بركة بالموصل القديمة.
وفي جريمة وحشية جديدة تضاف إلى سجل داعش الاجرامي، أعدم إرهابيو التنظيم 11 مدنياً كانوا معتقلين لديهم منذ أشهر في قضاء الحويجة جنوب غربي محافظة كركوك، بتهمة الفرار من مناطق سيطرة التنظيم، حسب ما أفاد مصدر أمني.
وذكر المرصد العراقي لحقوق الإنسان ـ منظمة مستقلةـ في تقرير، أن «معركة المدينة القديمة بالجانب الغربي للموصل خلفت العشرات من القتلى والمئات من الجرحى نتيجة اشتداد المعارك واستخدام تنظيم داعش نسبة كبيرة من المدنيين دروعاً بشرية
وأفاد المرصد أنه “تلقى اتصالات عديدة من عائلات في مدينة الموصل القديمة وعمال إغاثة، تُفيد بوجود العشرات من الجثث تحت الأنقاض في مناطق محررة وغير محررة داخل المدينة”، كاشفاً أن “الآلاف ما زالوا عالقين حتى الآن في أحياء يُسيطر عليها تنظيم (داعش) داخل الموصل القديمة، وأن التنظيم لم يسمح لأي من تلك العائلات بالخروج والوصول إلى القوات الأمنية العراقية بل يصطحبهم معه إلى المناطق التي يندفع إليها .
وذكر المرصد أن المعلومات التي حصل عليها من «شهود عيان تمكنوا الخروج من الموصل القديمة»، تُفيد بوجود «قصف كثيف على المدينة القديمة سقط بسببه العشرات من المدنيين قتلى»، لكن الشهود «لم يتمكّنوا من معرفة مصدر القصف على وجه الدقة».
وطالب الحكومة العراقية بالتحرك بأي طريقة لإنقاذ من تبقى من المدنيين في الموصل، وأن تتحمل مسؤوليتها في الحفاظ على سلامتهم ومنع استخدامهم دروعاً بشرية من قبل التنظيم.
وكانت القوات العراقية نجحت في وقت سابق باستعادة السيطرة على أقدم جسور الموصل، وهو الجسر الحديدي المعروف باسم «الجسر العتيق» الذي شُيّد في ثمانينات القرن الماضي، ويربط حي الشفاء في الجانب الغربي (الساحل الأيمن) بحي المهندسين بالجانب الشرقي (الساحل الأيسر) للموصل.
وعد محمد