لا أمن ولا مأوى.. مأساة سكان غزة تتواصل ومناشدات للمجتمع الدولي
مزيدٌ من الموت والدمار والمعاناة الإنسانية يشهدها قطاع غزة الفلسطيني، حيث تدور حربٌ ضروس بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية منذ ما يقارب مئة يوم.
معاركُ عنيفةٌ عمّت مناطقَ متفرقةً من القطاع المنكوب وغاراتٌ أعنفُ هزتّه، مخلِّفةً بشكلٍ يوميٍّ عشرات الضحايا المدنيين، وسط تفاقمٍ في الأزمات الصحية والخدمية والمعيشية لأكثرَ من مليونَي نسمة، باتوا بلا أمنٍ ولا مأوى.
عائلةُ الطفل عبد الجابر محمد الفرا، واحدةٌ من آلاف العوائل النازحة بل والمهددة بالموت، إمّا من جراء غارةٍ جويةٍ إسرائيلية، أو من البرد والجوع، في ظل عجزٍ دوليٍّ عن إنهاء الحرب الدامية وإحلال السلام.
ومنذ اندلاع الحرب في غزة، نزح الطفل البالغ من العمر ثماني سنوات، مع عائلته من منزلهم في حي المنارة شرقَ خان يونس، بعد أن قصفت القواتُ الإسرائيلية المبنى، دون أن يتمكنوا من العثور على مكانٍ في مدارس الإيواء المكتظة بالنازحين في المنطقة، ليكونَ رصيف مدرسةٍ مأواهم الوحيد.
أزمة غزة الإنسانية تفاقمت مع نقص المواد الغذائية، إذ يقفُ الكثيرون في طوابيرَ طويلةٍ على أمل الحصول على حصةٍ من الطعام لسد الرمق والبقاء على قيد الحياة.
ويقول المتطوعون إن العددَ المتزايد من النازحين الذين يتدفقون إلى رفح، والتكلفةَ المرتفعة ونقصَ المواد الغذائية، يجعل من المستحيل تقريباً مواكبة الطلب، فيما يقول النازحون إنهم يريدون العيش فقط.
وأدى الهجوم الإسرائيلي على غزة إلى مقتل أكثرَ من ثلاثةٍ وعشرين ألفَ فلسطيني، وتشريد مُعظم السكان الذين يبلغ عددُهم مليونين وثلاثَمئة ألفِ نسمة، إضافةً لتدمير جزءٍ كبيرٍ من القطاع.