لافروف يصف إدلب بالمهمَّةِ الصعبة

تواردتِ الأنباء حول تحضيراتٍ عسكرية تقوم بها “هيئة تحرير الشام” الخاضعة لـسيطرة “جبهة النصرة”، ترمي للسيطرة على مدينة حماة وريفها، فيما ردّ نشطاءُ الصفحات الاجتماعية على هذه الأنباء، بتدشين هاشتاغ (لا لمعركة حماة)، على مواقع التواصل الاجتماعي، خشية من أن تكون المعارك مماثلة لما سبقها من معارك، ويزج بهم إلى خانة القتل والدمار مجدداً، في حين أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى صعوبة الوضع في إدلب، مؤكّداً أن “الأطراف المعنيّة تبحث في الوقت الراهن سُبل إعلان منطقة لوقف التصعيد تشمل إدلب”.

وجاء تصريح لافروف في حديث للصحفيين على هامش قمّة “آسيان” في العاصمة الفليبينية مانيلا، قال فيه أن “العمل مستمر حول إعلان منطقة لوقف التصعيد تشمل إدلب، بما يشوب ذلك من تعقيدات”، وتابع بأن “الاتفاق على معايير منطقة وقف التصعيد لن يكون سهلا”، مشيراً إلى أن “النجاح رهن تسخير جميع اللاعبين الخارجيين نفوذهم للتأثير في المعارضة”.

وأضاف لافروف “إذا ما سخرنا نحن جميعا أي -روسيا وتركيا وإيران والولايات المتحدة- الجهود اللازمة للتأثير في الأطراف المتناحرة على الأرض، سنتوصل حينها إلى المقترحات التي ترضي الجميع وتفضي إلى وقف إطلاق النار وخلق الظروف المطلوبة للعملية السياسية”.

وعلّق مسؤولون روس على تصريحات لافروف بالقول “إن إعلان الاتفاق على آليات خفض التصعيد في إدلب، قد يسفر عن اندلاع مواجهات مسلحة واسعة بين مجموعات المعارضة المسلحة من طرف، وهيئة تحرير الشام من طرف آخر، الأمر الذي يرجّح أن أنقرة تخشى تبعاته ولذلك تتعامل بحذر مع هذا الأمر، لا سيما أن إدلب محاذية للحدود مع تركيا”.

كما أعلنت وسائل مقربة من “حركة أحرار الشام”، أن عناصرها أحبطوا محاولة تسلل من قوات النظام إلى منطقة أم حارتين من جهة بلدة معان في ريف حماة الشمالي الشرقي، أدّت إلى سقوط عددٍ من قوات الأخيرة بين قتيل وجريح.

من جهتها، تناقلت صفحات إخبارية في حماة، بإن “هيئة تحرير الشام” فرضت سيطرتها على 4 نقاط عسكرية في محيط تل بزام وقرية معان شمال شرق المدينة، وذلك بعد اشتباكاتٍ دامت قرابة 3 ساعات مع قوات النظام خلّفت قتلى وجرحى، وعادت المصادر ذاتها لتؤكد انسحاب كامل عناصر “الهيئة” من تلك النقاط.

هذا، ونقلت صفحات إلكترونية تابعة للمتطرفين في إدلب خبراً، قالت فيه بأن “الحزب الإسلامي التركستاني الصيني” اقتحم سجن العقاب، التابع لـ”تحرير الشام” والواقع في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب”، حيث قام “الحزب” بإخراج 3 سجناء بالقوة، ونقلت المصادر ذاتها بأن “الثلاثة الذين أخرجهم الحزب، احتجزتهم الهيئة خلال حملة مداهمات في المحافظة، طالت أشخاصاً تابعين للتركستاني”، في حين نفى “مدير العلاقات الإعلامية في الهيئة” عماد الدين المجاهد، الخبر الذي تم تداوله على نطاقٍ واسع.

 

شرفان جميلو – شيندا محمد

قد يعجبك ايضا