لافروف: موسكو تحقق فيما إذا كان الغرب متورطاً بمحاولة تمرد فاغنر

التحرّكُ العسكريُّ لمجموعة فاغنر في روسيا انتهى، أقلّه على وسائلِ الإعلام، لكن تداعياته وردودَ الفعل لا تزال تتصدرُ المشهدَ الغامض والسريع، إثر تحرّك قائدِ المجموعة يفغيني بريغوجين، حليفِ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأحدِ أكثر المقربين منه نحو العاصمة موسكو.

أبرزُ تطورات هذا الملف ظهرت مع تصريحاتٍ لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الإثنين، كشفَ خلالها عن بدءِ تحقيقاتٍ روسيةٍ بشأن احتمالية تورّط دولٍ غربيةٍ في تحرّك فاغنر العسكري.

لافروف قال في تصريحاتٍ صحفية، إنّ الاستخباراتِ الروسيةَ تحقّقُ فيما إذا كانت أجهزةُ الاستخبارات الغربية ضالعةً في محاولة “فاغنر” التمردَ المسلح، موضّحاً أنّ السفير الأمريكي لدى موسكو “أعطى إشارات” على أن الولايات المتحدة ليست مُتورّطةً بهذا التحرك العسكري واعتبره شأناً داخلياً.

الوزير الروسي هاجم في كلمته الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وذلك على خلفية تصريحاتٍ للأخير، اعتبرَ خلالها أنّ التحرك العسكري لفاغنر يُظهر انقساماتٍ داخل المعسكر الروسي وهشاشةً لجيوشه وقواته الرديفة، وَفق وصفه.

حلف الناتو: تمرد فاغنر يظهر خطأ روسيا الاستراتيجي في الحرب بأوكرانيا

تصريحاتُ وزير الخارجية الروسية تزامنت مع تصريحاتٍ لأمين عام حلف شمال الأطلسي “الناتو” ينس ستولتنبرغ، اعتبر فيها أنّ الأحداثَ الأخيرةَ في روسيا، تُظهر ضعفَ الكرملين وخطأه الاستراتيجي في شن الحرب على أوكرانيا.

وخلال زيارةٍ إلى ليتوانيا قال ستولتنبرغ للصحفيين، إنّ الأحداثَ التي وقعت في روسيا هي شأنٌ داخلي، لكنه وصفها بأنها تعبيرٌ عن هشاشة النظام الروسي.

ولاقت الأزمةُ التي مرت بها روسيا نهايةَ الأسبوع الماضي مواقفَ دوليةً “حذرة” فيما ناشدت أوكرانيا المجتمعَ الدولي لتزويدها بالسلاح والتخلي عن الحياد تجاه موسكو.

قد يعجبك ايضا