فرّوا من ويلات الحرب والاحتلال في مناطقهم، ليجدوا أنفسهم بعد سنواتٍ أمامَ حربٍ أخرى، ما أجبرهم على إعادة تجربةِ النزوح.. هذا هو حال مُهجّري المناطق المحتلة شمال سوريا، بعد أن اختاروا لبنانَ وجهةً للجوئِهِم إثرَ الاحتلال التركي لمنطقتهم قبل خمسِ سنوات، إلا أن تصاعُدَ القصف الإسرائيلي على لبنان في الفترة الأخيرة، اضطرَّهم لتكرار المعاناة نفسها.
آلاف اللاجئين السوريون في لبنان، ومنهم مهجرو رأس العين / سري كانيه المحتلة، أُجبروا على المغادرة، جراء التصعيد الأخير بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، فكانت مناطق شمال وشرق سوريا خيارَهم.
الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، دعت جميعَ الوافدين من الجنسية السورية واللبنانية، للتوجّه إلى مناطقها، مؤكدةً استعدادها الكامل لاستقبالهم وتوفير كافة الاحتياجات الأساسية لهم، من توفير مراكزِ إيواءٍ مجهزةٍ لاستقبالهم، وتقديم الرعاية الطبية والاجتماعية لهم.
هذا وأعلنت خليةُ الأزمة في الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، وصولَ أكثرَ من تسعة عشر ألفَ شخصٍ من لبنان إلى المنطقة، وسط استمرار تدفق الوافدين، مؤكدةً استمرار تنسيقها مع الحكومة اللبنانية، من خلال ممثليتها في لبنان، بهدف متابعة أوضاع اللاجئين السوريين هناك، وتسهيل إجراءات انتقالهم إلى مناطقها.