لأول مرة… علاج جيني يعيد لطفلة بريطانية السمع
أعلنت الهيئة الوطنية للرعاية الصحية في بريطانيا، أن طفلة ولدت مصابة بصمم وراثي عميق، يمكنها الآن السمع دون مساعدة بعد خضوعها لتجربة علاج جيني رائدة.
وقال الطبيب ريتشارد براون، أحد الجراحين الذين أشرفوا على التجربة، في مستشفى أدينبروك بمدينة كامبريدج البريطانية، إن الطفلة، أوبال ساندي، البالغة من العمر عاماً ونصف، هي أول مريضة بريطانية تتم معالجتها في تجربة عالمية للعلاج الجيني، والتي أعطت نتائج مذهلة مكنتها من السمع.
ويمثل العلاج الجيني تقنية واعدة لعلاج العديد من الأمراض أو الوقاية منها حيث تعمل هذه التقنية على استعادة الوظيفة الطبيعية للبروتينات في الجسم، وذلك عن طريق معالجة التحورات الجينية التي تسبب فقدان أو تلف بروتين معين، بحسب الموقع الإلكتروني لمستشفى بوسطن للأطفال في أمريكا.
ويمكن أن يكون الاعتلال العصبي السمعي ناتجا عن تباين في الجين المعروف باسم جين ” OTOF”، والذي ينتج البروتين اللازم للسماح للخلايا الشعرية الداخلية في الأذن بالتواصل مع العصب السمعي.
وتضمن العلاج إعطاء الطفلة حقنة في قوقعة الأذن اليمنى أثناء الجراحة، تحتوي على فايروس معدل يُعرف باسم ” AAV1″، والذي يعمل بمثابة نسخة من جين” OTOF”، إلى جانب زراعة قوقعة صناعية في ذات الوقت بأذنها اليسرى.
ومن المقرر أن يتم عرض نتائج التجربة الناجحة مبدئيا، إلى جانب البيانات العلمية الأخرى من التجربة، في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية للعلاج الجيني والخلايا في بالتيمور بولاية ميريلاند هذا الأسبوع.