لأمم المتحدة: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم
أكثر من 3 ملايين طفل نزحوا داخل السودان وخارجه منذ بداية الحرب التي اندلعت بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان “حميدتي”، بحسب ما أشار تقرير نُشر على موقع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وبحسب التقرير فقد أسفرت موجة العنف وانعدام الأمن الحالية عن ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين، وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية والمرافق الحيوية، فضلاً عن النزوح على نطاق واسع، مشيراً أن واحداً من كل ثلاثة في السودان يعاني من نقص حاد في الأمن الغذائي.
التقرير أوضح أن السودان يواجه حالياً أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم وأهم أزمة نزوح للأطفال، مضيفاً أن أكثر من 7.4 ملايين شخص أجبروا على مغادرة منازلهم بحثاً عن الأمان داخل السودان وخارجه، إلى جانب 3.8 ملايين نازح داخلياً من الصراعات السابقة.
وأشار التقرير إلى أن النظام الصحي الهش بالفعل أصبح في حالة يرثى لها، مع تصاعد خطر تفشي الأمراض، بما في ذلك تفشي الكوليرا، فضلاً عن حمى الضنك والحصبة والملاريا.
المجلس النرويجي للاجئين يحذر من تجاهل الوضع في السودان
وفي سياق متصل قال الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين “يان إيغلاند” إن الأزمة الإنسانية في السودان أسوأ من الأزمات في أوكرانيا وغزة والصومال مجتمعة، وإن حياة 24 مليون شخص على المحك في السودان، بحسب تعبيره.
إيغلاند أشار إلى أن السودان يجب أن يكون على قائمة الأمور المهمة، موضحاً أنه شهد تداعيات الصراع المستمر منذ 600 يوم. ورأى في كثير من المناطق، ومن بينها مناطق كان يعمل بها المجلس سابقاً دلالات واضحة للغاية على وقوع حرب مروعة.
الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين حذر من أن الوضع “على وشك الانفجار” مثلما حدث عام 2015، عندما عبر الملايين من اللاجئين من مناطق مزقتها الحرب، البحر المتوسط، ووصلوا إلى الدول الأوروبية.