كييف تحث حلفاءها في أوروبا على تسريع تزويدها بأنظمة الدفاع الجوي

تتصاعد حدة الأزمة الأوكرانية، حيث تشهد المنطقة توترات متزايدة مع تبادل الاتهامات بين موسكو وكييف، وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار المعارك العنيفة وتصعيد الهجمات الروسية على البنية التحتية الأوكرانية، مما يزيد من معاناة المدنيين ويدفع بالطرفين إلى اتخاذ مواقف أكثر تشددًا.

وفي هذا السياق، حثت أوكرانيا حلفاءها في الاتحاد الأوروبي على تسريع وتيرة تسليم الأسلحة والأنظمة الدفاعية التي تم التعهد بها، خاصة أنظمة الدفاع الجوي.

جاء هذا الطلب في أعقاب تصعيد الهجمات الروسية على البنية التحتية للطاقة والمدن الأوكرانية، مما يهدد بانهيار الخدمات الأساسية وتفاقم الأزمة الإنسانية.

وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا، وبعد اجتماعه مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، أكد حاجة بلاده الملحة لتسلم المساعدات العسكرية الموعودة، داعياً إلى رفع جميع القيود المفروضة على استخدام الأسلحة الغربية لضرب روسيا.
موسكو ترفض التفاوض وتتوعد بهزيمة كييف
من جهتها، أعلنت روسيا بشكل قاطع رفضها إجراء أي مفاوضات مع أوكرانيا، متهمة كييف وحلفاءها الغربيين بعرقلة جهود السلام.

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أوضح أن الأحداث الأخيرة في منطقة كورسك، حيث نفذت القوات الأوكرانية عملية توغل واسعة، قد أنهت أي إمكانية للحوار.

كما حذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف من الوقوع في “فخ المفاوضات”، مؤكداً أن روسيا لن تتوقف حتى هزيمة “العدو” بشكل كامل، حسب وصفه.

كان التوغل الأوكراني في منطقة كورسك، والذي يعد أكبر عملية عسكرية من نوعها منذ الحرب العالمية الثانية، قد أثار غضب موسكو وزاد من التوترات بين الطرفين.

واستطاعت القوات الأوكرانية السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي الروسية، مما يمثل انتصاراً عسكرياً مهماً لها.

وتأتي هذه التطورات في ظل مخاوف متزايدة من توسع نطاق الصراع وانتقاله إلى مناطق أخرى، مما يهدد بجر القارة الأوروبية بأكملها إلى حرب شاملة.

قد يعجبك ايضا