“كيوريوسيتي” يعثر على كميات هائلة من رواسب الكربونات على المريخ

أعلن فريقُ مهمةِ المسبار “كيوريوسيتي” عن اكتشافِ كميةٍ كبيرةٍ من رواسب الكربونات داخلَ حفرة “غيل” على سطح المريخ، حيث هبطَ المسبارُ التابعُ لوكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” منذ أكثر من 12 عاماً.

وقال الأستاذُ المساعدُ بجامعة كالغاري بن توتولو: “إن اكتشافَ هذه الرواسب يمثّل اختراقاً مهماً في فهم تطور الغلاف الجوي والجيولوجيا على المريخ، ويؤكد وجود ظروف مناسبة لنشوء الحياة على المريخ، كما يشير إلى أن تكوّن رواسبِ كربوناتِ السيديرايت، ربّما حرّم المريخَ من جزءٍ كبيرٍ من غلافه الجوي الأولي”.

وأوضح توتولو أن اكتشافَ السيديرايت يساعد في فهم الكوكب، إذْ إنّ هذا المعدنَ عادة ما يتشكل من تفاعلِ ثاني أكسيد الكربون والماء السائل الدافئ مع الصخور، ممّا يؤدي إلى تبخر الماء، وبالتالي، فإن وجودَ السيديرايت في حفرة “غيل” يدل على وجود ماء سائل على المريخ القديم، بالإضافة إلى كميات كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون في غلافه الجوي.

وتوصل الفريق إلى هذه النتائج بعد تحليل البيانات التي جمعتْها أجهزةُ المسبار “كيوريوسيتي” من عينات مأخوذة من قمة جبل “شارب”، وهو أعلى نقطة داخل حفرة غيل، حيث يُعتقد بوجود بحيرة مياه عذبة دافئة في الماضي البعيد.