كيليجدار أوغلو: لا سبيل لإحلال الديمقراطية في تركيا دون حل القضية الكردية
يبدو أن أحزابَ المعارضة التركية باتت تركّزُ بالتوازي مع المسائلِ الاقتصادية والمعيشية على حلِّ القضايا السياسية الجوهرية، ومن أهمها القضيةُ الكردية التي ستنقلُ البلادَ إلى مرحلةٍ مختلفةٍ كلياً، بعد قرن من سياسات الإنكار والحرمان التي اُرتكبت خلالها عشرات المجازر بحق شعب تعداده أكثر من خمسة وعشرين مليوناً.
رئيسُ حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليجدار أوغلو، جدّدَ دعوتَهُ لحلِّ القضية الكردية، وقال إنه لا سبيلَ لإحلالِ الديمقراطية في تركيا دون حل هذه القضية.
وخلالَ مؤتمرٍ صحفي مع رئيسِ حزب الديمقراطية والتقدم، علي باباجان، أوضح كيليجدار أوغلو أنه لا تطبيقَ للديمقراطية، دون وقفِ التهميش بسبب الهوية والمعتقد، مشيراً إلى أن الطريقَ إلى ذلك كله سيمر عبر مدينة ديار بكر عاصمة الكرد حسب تعبيره.
وحول حملةِ تطبيق اللغة الكردية كمقرّرٍ دراسي اختياري في المدارس، قال كيليجدار أوغلو إنه إذا كانت هناك عقبة في طريق ذلك، فيجب إزالتها، مضيفاً أن الناس يمكنهم أن تتعلم أيّ لغةٍ أجنبية أو لغة أصلية بشكل مستقل.
والأسبوع الفائت، دعا رئيسُ حزب الديمقراطية والتقدم، علي باباجان، إلى حلّ للقضية الكردية، وقال إن من الخطأ التخلي عن جهود حل هذه القضية لمجرد أن الشراكةَ السلطوية أعادت استهدافها.
وكان كيليجدار أوغلو، قد دعا في أيلول سبتمبر الماضي، إلى الاعترافِ بحزب الشعوب الديمقراطي المعارض باعتباره مُخاطبًا شرعيًا للقضية الكردية في تركيا.