كوريا الشمالية تتأهب ..وأمريكا تعاقب الصين!
نشرت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية تقريراً عن زيارة الزعيم الكوري الشمالي “كيم جونج أون”, لمؤسسة كيماوية, ذكرت أن الزعيم الكوري الشمالي, أمر بإنتاج مزيد من محركات الصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب, والرؤوس الحربية للصواريخ.
وخلال زيارته لمعهد المواد الكيماوية بأكاديمية علوم الدفاع, إطلع “الزعيم الكوري الشمالي” على عملية تصنيع رؤوس حربية لصواريخ باليستية عابرة للقارات, ومحركات صواريخ تعمل بالوقود الصلب, وأثنى “كيم” على المسؤولين في المعهد ووصفهم بأنهم أبطال وتوجه لهم بالشكر وأمر بمنحهم مكافآت مجزية لقاء جهدهم.
هذه الزيارة جاءت بعد طرح وزير الخارجية الأمريكي “ريكس تيلرسون” مبادرة سلام على “بيونغ يانغ”, رحّب خلالها بضبط النفس الذي أظهرته كوريا الشمالية في الآونة الأخيرة.
مبادرة “تيرلسون” تهدف بشكل أساسي للعمل على التخفيف من حدة التوترات, التي زادت بشكل كبير في شبه الجزيرة الكورية, عقب أقدام كوريا الشمالية على إجراء تجربتين نوويتين, وعشرات التجارب لصواريخ باليستية عابرة للقارات, أفضت لفرض عقوبات دولية أكثر صرامة على “بيونغ يانغ”.
وعلى الضفة الأخرى من الصراع ..أبدى الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” تفاؤلاً حذراً بشأن احتمال تحسّن العلاقات مع كوريا الشمالية بعد توتر متصاعد بسبب برنامج التسلح النووي والبالستي الخاص بـ”بيونغ يانغ”.
وفي تطورلافت تطرق _وفي معرض حديثه عن الزعيم الكوري الشمالي_ قال “ترامب”: “أحترم حقيقة أنه بدأ يحترمنا وربما-ليس مرجحاً ولكن ربما- قد يحدث شيء إيجابي”.
ورغم ذلك يبدو أن الولايات المتحدة “لم تتخلَ عن العصا” , فقد فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على أكثر من عشر شركات وأفراد صينيين وروس, تتهمهم “واشنطن” بمساعدة كوريا الشمالية في تطوير برامجها للأسلحة النووية, وحدد مكتب “مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة الأمريكية”, أسماء عشر شركات وستة أفراد ضمن قائمة العقوبات الجديدة, مؤكدةً أن الخطوة الأخيرة ضد الشركات الصينية والروسية من شأنها أن “تزيد الضغط” على كوريا الشمالية.
وزير الخزانة الأمريكي “ستيفن منوتشين” قال -من جانبه- أن “وزارته ستواصل الضغط على كوريا الشمالية, من خلال استهداف من يدعمون تطوير برامج للصواريخ النووية والباليستية, وعزلهم عن النظام المالي الأمريكي”.
الأمر الذي أثار حفيضة الصين، إذ دعت “بكين” الولايات المتحدة إلى “تصحيح خطأها على الفور, والمتمثل بإقدامها على معاقبة الشركات الصينية”.