كوريا الشمالية.. إطلاق صاروخ باليستي بعيد المدى نحو البحر
تتسارع الأحداث العسكرية في شبه الجزيرة الكورية، حيث تزايدت التجارب الصاروخية لكوريا الشمالية والمناورات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية وحليفتها الولايات المتحدة، اللتين تعتبرهما بيونغ يانغ العدوتين اللدودتين لها.
تجربةٌ صاروخية جديدة لكوريا الشمالية، أعلنت جارتها الجنوبية رصدَها للمرة الأولى منذ مطلع هذا العام، ما قد يعني مزيداً من الإنذارات بتصعيد التوتر بين الجارتين من جهة، وبين بيونغ يانغ وواشنطن من جهةٍ أخرى.
قيادة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية قالت إنّ صاروخاً يُشتبه بأنه بعيد المدى أُطلق من منطقة “سونان” في بيونغ يانغ باتجاه بحر الشرق، معلنةً أنها على أُهبة الاستعداد، وأنها تتعاون بشكلٍ وثيقٍ مع الولايات المتحدة لتعزيز المراقبة.
من جانبها أكدت اليابان عملية الإطلاق، مشيرةً إلى أنّ الصاروخ الكوري الشمالي الذي قالت إنه عابرٌ للقارات، سقط فيما تسميه طوكيو بمنطقة اليابان الاقتصادية الخالصة، غربي منطقة هوكايدو.
وتأتي هذه التجربة الجديدة لكوريا الشمالية، قُبيل أيامٍ قليلة على إجراء الجيشين الأمريكي والكوري الجنوبي مناوراتٍ نووية تُحاكي صد هجومٍ مُحتملٍ لبيونغ يانغ، التي علّقت على تلك التدريبات بلهجةٍ تصعيدية، مُهددةً بردٍّ قوي وغيرِ مسبوق.
وسبق لكوريا الشمالية أنّ كثفت تجاربها الصاروخية العام الماضي عبر إطلاق سلسلةٍ من الصواريخ الباليستية، بما فيها العابرةُ للقارات، مما أثار مخاوف واشنطن وسول من إمكانية استئناف بيونغ يانغ اختباراتها النووية، المتوقفة منذ العام ألفين وسبعة عشر، لتعكف الدولتان الحليفتان على زيادة التعاون الثنائي في المجال العسكري.