لم يمض أسبوع على إطلاق عدة قذائف وصاروخ بإشراف زعيمها كيم جونغ أون، حتى أطلقت كوريا الشمالية صاروخين من المتوقع أن يكونا قصيري المدى، حسبما قال الجيش الكوري الجنوبي.
عملية الإطلاق جاءت في الوقت الذي يزور فيه المبعوث الأمريكي الخاص إلى كوريا الشمالية ستيفن بيغون سول، لإجراء محادثات مع وزيرة الخارجية كانغ كيونغ-وها.
رئيس كوريا الجنوبية مون غيه-إن، قال إن إطلاق كوريا الشمالية للصواريخ هي خطوة احتجاجية موجهة للولايات المتحدة، بعد فشل قمة بين زعيمي البلدين في هانوي في فبراير شباط، مضيفاً أنها تراجعت عن استخدام الأسلحة التي تهدد الولايات المتحدة مباشرة.
البيت الأزرق الرئاسي بكوريا الجنوبية وصف إطلاق الصاروخين بأنه مقلق جداً، ولا يساعد جهود خفض التوترات على شبه الجزيرة وتحسين العلاقات بين الكوريتين وسط محادثات مطولة بشأن التخلي عن السلاح النووي.
متحدثة باسم البيت الأزرق قالت إن، المستشار الأمني لرئيس كوريا الجنوبية يراقب الوضع عن كثب عبر دائرة مغلقة مع الجيش.
من جانبه، قال الجيش الكوري الجنوبي إنه عزز الرقابة والأمن تحسباً لإطلاق المزيد من الصواريخ، وأضاف أنه يتعاون مع الولايات المتحدة للتوصل إلى معلومات إضافية عن الصاروخين.
بدوره، قال الباحث في منتدى الدفاع والأمن الكوري، يانغ أوك، إن كوريا الشمالية عادت إلى أساليبها التصعيدية التقليدية السابقة، معتبراً أن هذا لن يدفع الولايات المتحدة للرد على الفور.
وزارة الدفاع اليابانية من جانبها قالت إنها لم ترصد أي صاروخ باليستي في المياه الإقليمية اليابانية أو المنطقة الاقتصادية الخالصة ولا ترى أي تأثير مباشر على الأمن.
وأعلن الزعيم كيم جونغ أون في أواخر عام 2017 استكمال بناء قوة بلاده النووية، ثم لوح بغصن زيتون للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، كما وعقد قمتين مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وثلاثاً مع الرئيس الكوري الجنوبي